طلب الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعمال نفوذه للتأثير على النقاش الدولي القائم بشأن سجل الشمال في مجال حقوق الإنسان، وفقا لما أفاد به مسؤول كوري جنوبي اليوم الجمعة. وأوردت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن هذه الخطوة تأتي بعدما مررت لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يوم الثلاثاء الماضي تدعو فيه إلى إحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، في أحدث سبل الضغط الدبلوماسي على كوريا الشمالية. وقال المسئول نقلا عن رسالة حملها تشو ريونج- هيه، مبعوث الزعيم الكوري الشمالي إلى بوتين، إن كيم طلب من روسيا "ممارسة نفوذها لضمان عدم إثارة قضية حقوق الإنسان في الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مرة أخرى".. حيث التقى تشو مع بوتين في موسكو يوم الثلاثاء الماضي ضمن محاولات بيونج يانج لنيل دعم روسيا الدبلوماسي لتعويض علاقاتها المتوترة مع الصين. وأكدت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه اليوم الجمعة أن الدعم والتعاون الدولي أمر حيوي لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الكوريين الشماليين العاديين "يواجهون الجوع والوضع المأساوي لحقوق الإنسان". وتعد فرص إحالة كوريا الشمالية على المحكمة الجنائية الدولية ضئيلة نظرا لكون قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونا، ومن غير المرجح أن توافق الصينوروسيا على القرار، وامتلاكهما حق الفيتو في مجلس الأمن ينبئ بتصويتهما ضد القرار. واعتبرت كوريا الشمالية منذ مدة واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم. فالنظام الشيوعي لا يتسامح مع المعارضة ووضع مئات الآلاف في المعتقلات السياسية.. وتصف بيونج يانج التحركات الدولية الأخيرة ضدها بالمحاولة التي تقودها الولاياتالمتحدة للإطاحة بالنظام في الشمال، وأعرب كيم عن أمله في رفع مستوى علاقات بلاده مع روسيا وعقد محادثات مع بوتين في أقرب وقت، وفقا لرسالة كيم. ولم يلتق كيم بأي من زعماء العالم منذ عام 2011 عندما تولى السلطة بعد وفاة والده كيم يونج ايل. وعلى صعيد متصل أعلنت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية اليوم الجمعة أن نائب رئيس هيئة الأركان الكورية الشمالية "نو كوانغ تشول" الذي يزور روسيا مع الأمين العام لحزب العمال تشوي ريونج هيه تناول مع الجانب الروسي سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين كوريا الشماليةوروسيا. والتقى نائب رئيس الهيئة مسئولا روسيا لهيئة الأركان الروسية في موسكو لتبادل وجهة النظر حول توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين في المجالات العسكرية، ولكن الوكالة لم تكشف عن تفاصيل معنية باللقاء، كما التقى نائب وزير الاقتصاد الخارجي لكوريا الشمالية لي كوانغ كون مسؤولا روسيا بوزارة التنمية لمنطقة الشرق الأقصى لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الاقتصاد والتجارة.