كشفت اللجنة المنظمة لاولمبياد لندن 2012 عن تفاصيل مسار الشعلة الاولمبية في أنحاء بريطانيا قبل أن تصل إلى الوجهة النهائية وهي حفل الافتتاح في العاصمة البريطانية في 27 يوليو من العام المقبل. وقالت اللجنة في بيان صدر لها اليوم فى لندن أنها حددت 1018 مكانا تمر عبرها الشعلة التي سيتناوب على حملها 8 ألاف شخص في رحلة تبدأ في 19 مايو المقبل وتشمل مناطق في اسكتلندا وايرلندا الشمالية وويلز إضافة إلى جميع مقاطعات انجلترا. وأضاف انه لن يقتصر حمل الشعلة على العدو بها فقط بل ستنقل بعدة وسائل منها القوارب والخيول والدراجات والقطارات والترام. وذكر البيان أن المسافة التي سيقطعها حاملو الشعلة تقدر بنحو 8 ألاف ميل مشيرا إلى انه بالرغم من الكشف عن الأماكن التي ستظهر بها في كل مقاطعة فان الطرق والشوارع التي سيسلكها حاملو الشعلة ستعلن بشكل نهائي العام المقبل. وقال رئيس اللجنة المنظمة سباستيان كو أن فعاليات نقل الشعلة ستنقل مظاهر الاحتفال بالأولمبياد إلى كل ركن في بريطانيا مبينا أن تقديرات اللجنة تشير إلى أن هذه الفعاليات في مراحلها المختلفة ستكون على بعد نحو عشرة أميال على الأكثر من 95 في المائة من سكان بريطانيا ما يعني سهولة الانتقال لمشاهدتها طوال رحلة التتابع. وأضاف انه سيتم إيقاد الشعلة كالمعتاد في العاصمة اليونانية أثينا في احتفال رمزي في مايو من العام المقبل ثم تنقل جوا في 18 مايو إلى بريطانيا لتبدأ في اليوم التالي رحلة تتابع مدتها نحو 70 يوما. وأوضح انه سيتم الاتصال بالأشخاص المرشحين للمشاركة الشهر المقبل لتأكيد اختيارهم واطلاعهم على الشروط لافتا غالى انه سيتم تحديد أماكن وجودهم وخط سيرهم في فبراير من العام المقبل. وحث كو مسئولي مجالس الأحياء على دعوة السكان للمشاركة في تنظيم رحلة الشعلة وتنظيم فعاليات الاحتفال بالاولمبياد. ويرى محللون اقتصاديون ان فعاليات الاحتفال بالشعلة الاولمبية تهدف أيضا لإنعاش سوق السياحة في بريطانيا وسط تحذيرات من بعض العاملين في هذا المجال من التأثيرات السلبية لتنظيم الحدث على السياحة في بريطانيا. في حين حذرت جمعية شركات السياحة الأوروبية من أن الارتفاع الكبير في أسعار الفنادق في لندن قد يؤدي إلى تراجع كبير في أعداد السياح. وقدرت الجمعية العدد المتوقع للسياح في لندن خلافا لجماهير الاولمبياد بنحو 20 ألفا في شهر أغسطس المقبل بينما يصل عددهم في لندن في مثل هذا الوقت من العام إلى نحو 400 ألف. وقدرت الزيادة في أسعار الفنادق في لندن بنحو 300 في المائة بالإضافة إلى أن الزحام المتوقع سيدفع الكثيرين لتجنب زيارتها في الصيف المقبل.