* داليا زيادة ل"صدى البلد" : - مركز ابن خلدون أصبح منبرا ينصر اسم مصر وقضيتها بعد أن كان شوكة في ظهر الوطن - اعتمدنا منذ توليت الإدارة سياسة مفادها أن دورنا كمركز بحثي هو مساعدة صناع القرار - سعد الدين إبراهيم يصر على العودة لدور "الشوكة" بدعوى أن المجتمع المدني يدين الحكومة وليس مكملا لها - "إبراهيم" وجه لى اللوم لأننا لم ننشر غسيلنا القذر أمام العالم فى مؤتمر جنيف.. وادعى بأنني أطبل للحكومة أعلنت داليا زيادة، المدير التنفيذى السابق لمركز ابن خلدون، استقالتها اعتراضا على السياسات التى يتبعها الدكتور سعد الدين إبراهيم مع المركز. وقالت زيادة، فى تصريحات ل"صدى البلد"، إن هناك اختلافا كبيرا فى وجهات النظر مع الدكتور سعد الدين إبراهيم، خصوصا بعد مطالبتها بإبراز جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابى، الأمر الذى لم يعجب الدكتور سعد الدين إبراهيم وتوترت الأمور منذ ذلك الحين. وأكدت أنها اتخذت قرار الاستقالة اليوم بعد نشر الدكتور سعد الدين إبراهيم مقالة ينتقد فيها الوفد المصرى المشارك فى اجتماع المراجعة الدورية الشامل للمجلس الدولى لحقوق الإنسان، ووصفه الوفد بأنه "ذهب للتطبيل للنظام الحالى"، لافتة إلى أن "الدكتور سعد يريدنا أن نكون شوكة فى حلق النظام وأن نبرز جميع السلبيات". وأشارت زيادة إلى أنها تعتزم تأسيس مركز بحثي جديد خاص بها. وكانت زيادة قالت في نص استقالتها: "يؤسفني جدا أن اضطر اليوم لإعلان استقالتي من منصب المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بعد ثلاث سنوات بذلت فيها أنا وفريق العمل منذ توليت في أبريل 2012 مجهودا خرافيا لاستعادة دور المركز وأهميته على الساحتين المحلية والدولية، وقد نجحنا في ذلك بالفعل، في وقت قياسي، وجعلنا من المركز منبرا ينصر اسم مصر وقضيتها في واحدة من أصعب المراحل التي تمر بها في تاريخها، بعد أن كان لسنوات طويلة على يد من سبقوني شوكة تطعن في ظهر الوطن". وأضافت: "حيث اعتمدنا منذ يوم توليت الإدارة، سياسة مفادها أن دورنا كمركز بحثي هو مساعدة صناع القرار على اتخاذ القرارات السليمة، وأن منهاج المعارضة والتصادم الذي لطالما تبناها المركز هو مهمة الأحزاب السياسية، ولن يخدم مصلحة أحد سوى أعداء الوطن، وقد تحملت من كثيرين اتهامات ظالمة لمجرد انتمائي للمركز، وكم حاولت من إصلاح أخطاء ارتكبها غيري وليس لي أي ذنب فيها، ويعلم الله أني فضلت البقاء في المركز رغم كل ما كان وما زال معروضا علي من فرص في أماكن أخرى، بما في ذلك تأسيس مركز مستقل باسمي، محاولةً مني لإبعاد الشرور التي يمكن أن تترتب على عودة المركز لسياساته القديمة بعد خروجي منه". وتابعت:" يبدو أن هناك إصرارا من مؤسس المركز ورئيس مجلس الأمناء الدكتور سعد الدين إبراهيم على مخالفة هذا التوجه، والعودة لدور "الشوكة" بدعوى أن المجتمع المدني والحكومة "ندين" وليس "مكملين" لبعضهما، وتمثل ذلك في مهاجمته أكثر من مرة لدولة 3 يوليو وشخص الرئيس السيسي نفسه، في مقالاته وحواراته التليفزيونية، حيث إن هجومه المستمر على دولة 3 يوليو، التي أنقذت مصر من كابوس محقق كان يتهدد مصر على يد جماعة الإخوان الإرهابية، لا يصب في مصلحة أحد سوى مصلحة الجماعة الإرهابية، وهو الأمر الذي لطالما حاولت أن أصلحه وأعدله إما في رؤية الدكتور سعد أو سياسة المركز نفسه". وقالت إن "هذا الخلاف بيني وبين الدكتور سعد مستمر منذ فترة، وتحديدا منذ أطلقت أنا وبشكل مستقل تماما الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي دوليا، على عكس رغبته، وغيرها من المواقف التي كنتم ترون جميعكم حجم التناقض بيني وبينه فيها من أول كارتر ولغاية رابعة و30 يونيو، لكن القشة التي قسمت ظهري وجعلتني لا أستطيع الاستمرار أكثر من ذلك كانت هى المقال الذي نشره الدكتور سعد في المصري اليوم، صباح اليوم، السبت 15 نوفمبر، وذكر فيه النشاط الذي قمنا به أنا ومجموعة من الزملاء في جنيف ونيويورك دعما لصورة مصر أمام المتحدة ودرء المجهود الجبار الذي بذلته الجماعة الإرهابية لتشويهها، وكان طرح د. سعد ليس شكرا فيما قمنا به، ولكن لوما على أننا لم ننشر غسيلنا القذر أمام العالم، وادعاءات بأنني أطبل للحكومة وأهلل لها ظالما أو مظلوما، وأن الحكومة توظفني وغيري من ذوي المصداقية في الخارج لتحسين صورتها". وأضافت: "وهو الأمر الذي أرفضه تماما لأكثر من سبب أولها وأهمها أن كل ما قمت به وأقوم به من خلال علاقاتي الدولية لم يتم خدمة لأحد سوى مصر، وبدافع وطني بحت لم يتدخل فيه أي مصلحة سواء مع الحكومة أو غيرها، ولهذا كان دائما ما يوفقنا الله في كل مساعينا، هذا بغض النظر عن أني لا أري في التعاون مع حكومة بلدي بما يخدم مصلحة بلدي أي شيء مشين. مصر تواجه حربا، وأنا أرى أن جبهتي التي أستطيع المحاربة فيها هى الجبهة الدولية، لهذا تطوعت لعمل ذلك، وبالمناسبة، لم يكن أي من هذه الأنشطة بمشاركة أو مباركة مركز ابن خلدون، ولكنها كانت جميعا أنشطة مستقلة تماما إما أشارك فيها بشكل شخصي أو باسم الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي دوليا أو غيرها من الكيانات الدولية التي أنتمي إليها مثل اللوبي المصري في أمريكا (إيباك مثلاً)، أما مركز ابن خلدون فكان بعيدا تماما عن كل هذه الأنشطة بسبب الخلافات التي ذكرتها مسبقا". وتابعت: "وأخيرا، لعلها رسالة من الله، أن أطوي هذه الصفحة وأواصل ممارسة ما أؤمن به، إما من خلال الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي دوليا أو من خلال مركز بحثي مستقل سأعلن لكم عن تأسيسه قريبا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!".