أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الخميس مجددا على موقف الأردن الداعي إلى خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية ، داعيا في هذا الإطار جميع الدول بما فيها إسرائيل إلى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. جاء ذلك خلال استقبال النسور في مكتبه برئاسة الوزراء الأردنية اليوم الخميس للأمين التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة النووية لاسينا زيربو والوفد المرافق له ، الذي يزور عمان حاليا ، بحضور وزير الدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان. وتركز الحديث ، خلال اللقاء ، حول تمرين التفتيش الموقعي الميداني المتكامل التابع لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية الذي يستضيفه الأردن للمرة الثانية والذي سيفتتح بعد غد السبت. وقال النسور إن فوز الأردن باستضافة هذا التمرين يعد بمثابة رسالة قوية على أن المملكة تعتمد الشفافية والوضوح في سعيها لامتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية. كما يؤكد التزامها باتفاقية حظر الأسلحة النووية وبنودها. وبدوره..قال زيربو إن اختيار الأردن لاستضافة التمرين يأتي اعترافا بدوره الريادي على مختلف الأصعدة ، مؤكدا على أن التمرين يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء الثقة في المنطقة. يشار إلى أن التمرين ، الذي استضاف الأردن نسخته المصغرة عام 2010 ، هو تمرين وهمي يحاكي الواقع ولا تستخدم فيه أسلحة أو مواد نووية ويقيس جاهزية المنظمة للتحقق من أية تجارب نووية أينما كانت. وكان الأردن قد وقع اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 وصادق عليها في عام 1998 ، حيث تنسجم هذه الاتفاقية مع السياسة والمباديء الأردنية الرامية إلى نزع السلاح وبناء السلم العالمي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.