قال جيمس كورنى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى إن الانسحاب العسكرى الامريكى من افغانستان المقرر بنهاية العام الجارى سيفاقم من مشكلة المخدرات فى العالم التى تعد افغانستان اكبر منتج لها ، وتعد أسواق الولاياتالمتحدة والغرب اكبر مستهلك لها، وقال إن الانسحاب الامريكى قد يزيد من معدلات تجنيد ودفع المقاتلين الاجانب الى سوريا بل والى الاراضى الامريكية ذاتها الامر الذى تتحسب له اجهزة الامن والاستخبارات الامريكية فى الوقت الراهن. وأشار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "اف بى اى"إلى أن الانسحاب الامريكى من افغانستان من شأنه كذلك إعطاء مجال تحرك واسع لمؤسسة الجريمة الافغانية لكى تتحرك ، وتوقع أن تزيد أنشطة منظمات الارهاب والاتجار فى المخدرات فى مناطق القبائل الواقعة على خط التماس الحدودى الافغانى الباكستانى ، وقال إن العلاقة بين منظمات الارهاب وشبكات الاتجار فى المخدرات وثيقة للغاية حيث تمول تجارة المخدرات أنشطة الارهاب ، وكلاهما يشكلان خطرا على الولاياتالمتحدة والامن العالمى بأسره. وأشار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى – الذى يعد ثامن من يشغل هذا المنصب فى الولاياتالمتحدةالامريكية منذ إنشاء المكتب فى ثلاثينيات القرن الماضى – انه يأمل فى أن يوقع الرئيس الافغانى حامد قرضاى اتفاق التعاون الامنى طويل المدى مع الولاياتالمتحدةالامريكية ، وإعتبر المسئول الامنى الامريكى إن توقيع اتفاق من هذا النوع قد يكون وسيلة لتعزيز قدرة أجهزة الامن الوطنى الافغانية على مواجهة منظمات الارهاب وتجارة المخدرات،وأبدى مدير "اف بى أي"، أسفه لتعنت الرئيس الافغانى واستمرار رفضه توقيع هذا الاتفاق بعد انسحاب القوات الامريكية الكامل من افغانستان والمقرر بحلول ديسمبر القادم. يذكر أن المخابرات الباكستانية كانت قد القت القبض على جويل كوكس – 32 عاما – وهو عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى فى مطار كراتشى الدولى فى السابع من مايو الماضى بتهمة حيازة ذخائر فى حقيبته التى كانت على متن الطائرة المتجهة الى اسلام اباد عاصمة افغانستان وكانت عبارة عن 15 طلقة من عيار 9 مم وخزانة طبنجة قتالية،وتبين أن كوكس هو مسئول فى مكتب اف بى اى فى ولاية ميامى الامريكية وانه كان فى باكستان فى مهمة عمل سرية وان الذخيرة التى كانت بحوزته تخص سلاحه الشخصي.