قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان إن المئات من النساء الأفغانيات يودعن السجون "ظلما" بسبب فرارهن من العنف أو الاغتصاب. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية ( بى بى سى)، عن المنظمة ومقرها نيويورك في تقرير صدر عنها مساء اليوم الأربعاء، أن النساء الأفغانيات يتعرضن للعقاب لفرارهن من العنف والاساءات المنزلية التي يتعرضن لها، كما أن بعض ضحايا الاغتصاب منهن يودعن السجون. وتقول المنظمة إن ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج، حتى وإن أجبرت المرأة عليه، يعد في أفغانستان "زنا وجريمة شرف". وأشارت المنظمة إلى أن حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أخفقت في الإيفاء بالتزاماتها المتعلقة باحترام القوانين العالمية لحقوق الانسان. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمنظمة كينيث روث إنه "من المفجع بعد عشرة أعوام من الإطاحة بنظام طالبان أن تودع النساء في السجون لأنهن يهربن من العنف المنزلي، أو الزواج القسري". وقال روث: "بعض النساء والفتيات متهمات بممارسة الجنس خارج نطاق الزواج، بعد أن تعرضن للاغتصاب، أو أجبرن على الدعارة". وأوضح أن "القضاة يصدرون أحكامهم على أساس الاعترافات التي تؤخذ منهن دون حضور محامين، وتوقع تلك الاعترافات قبل أن تقرأها المرأة المعنية، التي لا تقرأ ولا تكتب أصلا". وأضاف أنه "بعد صدور حكم الإدانة تواجه النساء المحكومات فترات سجن طويلة، وفي بعض الحالات أكثر من عشرة أعوام"، لافتا إلى أن الأوضاع تفاقمت وساءت بسبب تغير مواقف الرئيس كرزاي من حقوق المرأة. وطالبت المنظمة الحكومة الأفغانية الإفراج عن نحو 400 امرأة وفتاة مسجونات "ظلما" أو محتجزات في مراكز احتجاز القصر.