قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاربعاء ان الرياضيين السوريين سيتمكنون من المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية التي ستقام في لندن هذا الصيف لكن المسئولين الذين يشملهم حظر السفر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي ليسوا موضع ترحيب لحضور الاولمبياد. ومن المنتظر أن يثير وجود الوفد السوري في أولمبياد لندن الذي يبدأ في يوليو المقبل جدلا بعد الاحتجاجات المستمرة منذ نحو عام ضد حكم الرئيس بشار الأسد والتي أدت الى عنف تقول الأممالمتحدة ان 9000 شخص قتلوا فيه. ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن ناشطين معارضين سوريين دعوتهم بريطانيا لمنع رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية في سوريا اللواء موفق جمعة ومسؤولين آخرين يعتبرون مقربين من الاسد من حضور الاولمبياد. لكن كاميرون قال انه لا يعتقد ان الرياضيين السوريين يجب ان يعاقبوا "على خطايا النظام". واستطرد قائلا: "الرياضيون السوريون سيشاركون في الالعاب وهذا حق، لكن لنكن واضحين تماما، بريطانيا تصدرت الجهود داخل الاتحاد الاوروبي وأماكن أخرى من أجل فرض تجميد للاصول وحظر سفر وفرض عقوبات أخرى على هذا النظام، وأي شخص يشمله اي حظر للسفر لن يكون محل ترحيب في لندن". كان كاميرون يتحدث في مؤتمر صحفي بينما يقف إلى جواره جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية التي تقوم بالفحص الأخير للأماكن الرياضية هذا الاسبوع قبل بدء دورة الالعاب. ولم يتضح على الفور أن كان أي مسؤول سوري من الذين تشملهم العقوبات يزمع السفر الى دورة الالعاب الاولمبية. وقال بيري ميرو المسؤول باللجنة انه يتوقع تأهل أربعة أو خمسة رياضيين سوريين للالعاب الاولمبية أغلبهم في ألعاب القوى والسباحة وانهم سيسيرون الى الاستاد تحت العلم السوري. وأضاف "من المتوقع ايضا ان ترسل سوريا أربعة أو خمسة مسؤولين بينهم جمعة الذي توجه له الدعوة تلقائيا".