كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم النقاب عن رابطة ثنائية يشكلها رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو ، ووزير دفاعه ايهود باراك للتعامل مع الطموحات النووية الايرانية والهجوم المحتمل عليها على الرغم من التباين المعروف بينهما فى وجهات النظر السياسية . وأوضحت الصحيفة فى تعليق بثته على موقعها الالكترونى ان نتانياهو وباراك تحولا إلى زوج غريب فى التعامل مع السياسات الاسرائيلية فبالنسبة لنتنياهو ، يمثل السلاح النووى الايرانى آخر محاولة لتدمير اليهود ، وتجميده يعتبر مهمة حياة أو موت ، وبالنسبة لباراك تحد بالغ وخطوط حمراء لتداول تفاصيل الهجوم على المنشآت النووية الايرانية. وأشارت الصحيفة الى تقارير واردة عن الصحافة الاسرائيلية مفادها ان جميع القادة لديهم مجالس وزارية استشارية غير ان نتنياهو وباراك أسسا مجلسا خاصا بهما فقط، ولا يبحثون القضية الايرانية مع بقية الحكومة منذ أسابيع ، واعتبرا نفسيهما السبيل الوحيد للتعامل مع هذه القضية ". ونقلت الصحيفة ايضا عن مسئول اسرائيلى بارز يعمل بشكل وثيق مع الزعيمين ورفض الافصاح عن هويته قوله ان مجلس الوزراء لم يعد يتحدث فى الفترة الاخيرة عن القضية الايرانية مشيرا الى ان الاستعدادات تفيد بامكانية توجيه ضربة عسكرية ضد إيران . ونوهت الصحيفة الى انه رغم شعور البعض بالقلق البالغ حيال توجيه ضربة ضد ايران ، يؤكد نتنياهو وباراك على عدم وجود خيارات أخرى لوقف التهديد النووى الايرانى. وتابعت الصحيفة .. انه فى حال اتخاذ الاثنين قرارا بضرب ايران، سيتعين عليهما الحصول على الدعم من أغلبية مجلس الأمن الاسرئيلى ومعظم التقديرات تؤيد ذلك. وفى حال ابقاء المسألة بعيدا عن جدول أعمال الحكومة فى الوقت الراهن سيتمكن نتنياهو وباراك من حصد 11 صوتا من أصل 14 وبذلك سيكون من الصعب على الوزراء معارضة هذا الهجوم. من جانبها ،تؤكد ايران ان برنامجها النووى يستخدم لأغراض مدنية رغم اعتقاد القوى الغربية واسرائيل بانه يهدف الى انتاج اسلحة نووية .