استعانت وزارة التربية والتعليم بمؤسسة عالمية تدعى Solving efes المتخصصة في تقييم المشروعات في المجالات المختلفة، لتقييم تجربة التابلت التعليمي في مصر. وقد أجرت المؤسسة البحث والدراسة الاحصائية الميدانية لتقييم منظومة التعليم الالكتروني التي تم توزيعها خلال العام الدراسي 2013/2014، بمدارس التعليم العام والفني للصف الأول الثانوي بإجمالي 935 مدرسة، بعدد 200 ألف طالب. وقدمت المؤسسة تقريرا لوزارة التربية والتعليم تضمن نتيجة التقييم، حيث استعرض هذا التقرير الذي حصل "صدى البلد" على صورة منه، التوصيف الفني للمنظومة، ومقارنتها بالمنظومات المشابهة في الدول المتقدمة (الدنمارك – كندا) وكذا في الدول النامية (تركيا – الهند )، مع تفضيلات الدراسة البحثية المقارنة مع المنظومة المصرية التي تم تطبيقها ، بالإضافة إلى استطلاع آراء الطلبة والمدرسين والإدارة التعليمية وأولياء الأمور للتقييم. وخلص التقرير في التوصية النهائية إلى أن مصر بدأت تطبيق منظومة التعليم المطورة التي نفذتها الدول المتطورة، والدول التي تهدف الى النمو السريع، وبهذا استخدمت نظام التعليم الإلكتروني المتطور لتحويل العملية التعليمية إلى عملية أكثر تفاعلا وإيجابية. وأضاف التقرير قائلا: إن مصر بدأت أولى خطواتها على طريق التقدم، حيث اخذت الخطوات الأولية الصحيحة لتطبيق المنظومة حتى الآن، ولكنه أشار إلى أن مصر يجب أن تتعلم سريعا من الأخطاء البسيطة التي شابت هذه التجربة، والمتمثلة في عدم تدريب بعض المعلمين والحاجة الى تطوير المناهج بتحويلها لمناهج إلكترونية وتفاعلية وتلافي أخطاء البنية التكنولوجية. ومن جانبه أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم ان الوزارة تحركت فعلا لتلافي الأخطاء البسيطة التي ذكرتها المؤسسة العالمية السابق ذكرها، حيث وضعت الوزارة خطة تنتهي في 31 ديسمبر 2014 للانتهاء من المحتوى الالكتروني لمناهج الصفين الاول والثاني الثانوي، مع تطوير المناهج لتشمل الأسئلة والمناهج التفاعلية والمعامل التخيلية. كما ذكر الوزير أنه تم خلال الأجازة الصيفية تدريب المدرسين عدة مرات، وتم إنشاء 27 مركز تطوير تكنولوجي بالمحافظات لاستمرار التدريب خلال العام الدراسي، وتتم اعتماد منح المعلم شهادة (معلم معتمد) من الوزارة لتأهيله لمنظومة التعليم المطورة. أما عن مشكلات البنية التكنولوجية، فقد أكد الوزير أنه تم توفير خدمة الاتصال بالإنترنت عن طريق الخط الأرضي أو عن طريق GSM. وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات لتوفير خدمة الإنترنت فائقة السرعة لعدد 1037 مدرسة، وتطبيق نظام إدارة العملية التعليمية LMS لميكنة العملية التعليمية والإدرية حتى مستوى المديرية التعليمية، وتم تكليف مراكز التطوير التكنولوجي بالمحافظات بتغطية مطالب الدعم الفني والصيانة والإصلاح ومتابعة الاستخدام.