أكد الخبير الألماني في شئون الشرق الأوسط أودو شتاينبخر في تصريح له اليوم "الثلاثاء" خلال زيارته للعاصمة فيينا على خطورة الوضع في سوريا، مؤكدا أن المساعي التي يبذلها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان هي المحاولة الأخيرة للحيلولة دون نشوب حرب أهلية في سوريا، مؤكدا وصول نظام الأسد إلى محطة النهاية. وأعرب شتاينبخر "الأستاذ بجامعة ماربورج الألمانية"، عن قناعته بأن هدف محاولات الوساطة الجارية هي النقل السلمي للسلطة وسط اعتقاد من نظام الأسد بقدرته على الاحتفاظ بخيوط اللعبة في يده بهدف النجاة في الوقت الذي يتوقع فيه الخبير الألماني أن يكون الحل الوحيد المتبقي هو اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية "دون تدخل خارجي مباشر". وانتقد شتاينبجر في نفس الوقت عدم تناغم المعارضة السورية لافتا إلى ظهور إشارات توحي بوصول دعم مالي وأسلحة إلى قوى المعارضة السورية، متوقعا تأمين مكان في شمال سوريا كمركز لقيادة المعارضة السياسية السورية ونقطة انطلاق لأعمال المقاومة العسكرية التي يتبناها الجيش السوري الحر. وعلى صعيد متصل أعرب شتاينبجر عن قناعته الشخصية بضرورة أن ينتهي مصير بشار الأسد بالوقوف أمام المحكمة لتحمل مسئولية الأفعال التي ارتكبها ضد شعبه، مناشدا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفعال في هذا السياق رافضا فكرة توفير ملجأ آمن له عقب خروجه من السلطة.