دعا السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة مجلس الأمن ودولة الأعضاء، للاضطلاع بمسئولياتهم، من خلال التحرك الفعال والمتجرد من أي اعتبارات غير اعتبارات الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لاتخاذ الخطوات اللازمة لسرعة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مما يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قابلة للعيش على حدود ما قبل يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وهو إطار الحل المعروف، والذي يحظى بإجماع دولي. كما أكد السفير أبوالعطا خلال كلمة ألقاها خلال جلسة الحوار المفتوح التي عقدها مجلس الامن الليلة الماضية أن التذرع بدعاوى الأمن لتبرير استمرار الاحتلال والحصار على غزة، مجاف للمنطق، بدليل تجدد الحروب في غزة 3 مرات خلال العقد الماضي. واقتبس السفير ابو العطا، من كلمة السيد رئيس الجمهورية أمام مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة يوم 12 أكتوبر الجارى: "إن مصر من منطلق دورها التاريخي والإقليمي ورؤيتها القائمة على مبادئ ثابتة، وقيم راسخة لتدعو الى السعي بإرادة وتصميم لتحقيق التسوية الشاملة والعادلة وهذه دعوة لا أوجهها لقادة وزعماء الدول فحسب، لكنني حريص أن تسمعها شعوب المنطقة كلها، تلك الشعوب التى كابدت ويلات الحروب، وحزنت لسقوط الضحايا، وما زالت تضمد الجرحى وتسمع أنين المصابين. ومن هنا فاننى أنادى الإسرائيليين شعبا وحكومة: لقد حان الوقت لإنهاء الصراع دون إبطاء للوفاء بالحقوق، لإقامة العدل حتى يعم الرخاء ويحصد الأمان". وأشار السفير المصرى إلى الانجاز الهام الذي تحقق خلال مؤتمر وإعادة أعمار غزة، الذي نجح برئاسة مصرية نرويجية مشتركة في تأمين المساعدات التي ستتيح لحكومة الوفاق الوطني إعادة إعمار القطاع. كما قدم التحية لكافة الدول التي التزمت بسخاء بتوفير المساعدات لإعادة اعمار غزة.