ذكرت صحيفة " الاندبندنت" البريطانية أن "بيرنايس داهان" نائبة وزير الصحة في ليبيريا وضعت بالحجر الصحي لمدة 21 يوما بعد وفاة مساعدها بفيروس الإيبولا وذلك خشية الإصابة بالمرض. وقالت داهان التي مثلت بلادها في عدد من المؤتمرات الإقليمية التي ناقشت مرض إيبولا إنه لم يظهر عليها أيا من أعراض المرض وأن وجودها في الحجر الصحي لضمان عدم إصابتها بالمرض؛ وأوضحت أنها طلبت من موظفي مكتبها البقاء في منازلهم لمدة 21 يوما أيضا ؛ وقال مسئول في منظمة الصحة العالمية إنه يتوفى يوميا في العاصمة الليبيرية مونروفيا ما بين 35 إلى 40 بإيبولا. من جانبه صرح وزير الإعلام إيزاك جاكسون إن المديرة بيرنايس دان وموظفيها وضعوا في الحجر الصحي لإظهار الانضباط الذاتي والكفاءة الطبية مشيرا إلى أنه لم تظهر على دان أعراض فيروس إيبولا ؛ يذكر ان "نابليون براثوايت" مساعد دان قد توفي إثر إصابته بالفيروس وبعد وفاته قررت برنيس دان دخول الحجر الصحي مع الموظفين العاملين في إدارتها. وذكرت الصحيفة أن حكومة ليبيريا طلبت من المواطنين عزل أنفسهم لمدة 21 يوما إذا شعروا بأنهم تعرضوا لمرض الإيبولا خاصة وأن تفشي المرض بصورة كبيرة جعل من الصعب تعقب الأشخاص الذين اتصلوا بالمرض ووضعهم في الحجر الصحي خشية إصابتهم بالمرض. وليبيريا هي أكثر البلدان تضررا بوباء إيبولا المنتشر في غربي إفريقيا ، حيث سجلت فيها منظمة الصحة العالمية 3458 إصابة قضى منهم 1830 حتى 23 من شهر سبتمبر الماضي ؛ فيما ذكر مسئول في منظمة الصحة العالمية فضل عدم كشف هويته، أنه في العاصمة الليبيرية مونروفيا "تحرق خمسون جثة يوميا، لكننا نقدر أن ما بين 20% إلى 30% منهم غير مصابين بإيبولا"، أي ما يعادل حصيلة ما بين 35 إلى 40 وفاة بإيبولا يوميا في العاصمة. واوضح المسئول الاممى أن النظام الصحى فى ليبيريا التي لم تتعاف بعد من حربين أهليتين متتاليتين بين 1989 و2003 انهار بينما لا يزال في بداية تكوينه قبل انتشار الوباء وكان يضم أقل من مائة طبيب وتقريبا ألف ممرض في ذلك الوقت.