اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير مصطفى عبد العزيز، زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى مصر، بداية لمرحلة استعادة الثقة بين البلدين، مشيرا إلى عمق العلاقة الاستراتيجية التي تَضم مصالح حيوية لكلا الطرفين واحتياجا مُتبادلا. وقال عبدالعزيز - في لقاءٍ له الليلة ببرنامج "مصر في ساعة" الذي يُذاع على قناة الغد العربي مع الإعلامية سوزان الجزامي -: إنه بسبب ضيق وقت زيارة البشير لمصر لم يتم فتح ملفات الخلاف بين البلدين، لأن هذا الموضوع سيترك لما بعد. وأضاف أنه من الضروري التركيز حالياً على المصالح المشتركة بين البلدين، والتي تؤثر بشكل إيجابي على نقاط الخلاف، قائلاً: "يجب أن نركز مع السودان على المصالح المشتركة وترك المسائل الخلافية". ورأى عبدالعزيز أن زيارة البشير لمصر جاءت لمحاولة بحث جوانب العلاقات بين البلدين. من جهته قالت مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، إن مسألة القضايا الخلافية بين البلدين التي أبرزها ضبط الحدود، وسد النهضة، تقتضي التعتيم، بعكس التعاون الاقتصادي بين البلدين يجب أن يطرح في العلن وأمام الشعب. وأضافت الطويل أن ملف حلايب لم يُفتح بين الرئيسين المصري والسوداني في اجراء مباحثتهما بالقاهرة، موضحة أن الرئيس البشير أكد أن ملف حلايب لن يكون العقبة.