نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصادر عراقية إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقد اجتماعا رباعيا، ليلة الجمعة ضم زعيم منظمة بدر هادي العامري ووزير البلديات عبد الكريم الأنصاري ووزير التعليم العالي حسين الشهرستاني من أجل إقناع العامري بالتخلي عن منصب وزير الداخلية؛ وأن الاجتماع فشل في التوصل لاتفاق على مرشح لحقيبة الداخلية بسبب اصرار منظمة "بدر" على توليها. وقال النائب عن كتلة "بدر"، رزاق محيبس، إن المعلومات عن توافق على شخصية من المنظمة لشغل المنصب، ليست دقيقة، مشيراً إلى أن البدريين لم يرشحوا أي شخص آخر غير العامري، مضيفا ان ما تناقلته وسائل إعلام عراقية عن ترشيح النائب محمد الغبان غير صحيح. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، طالب البرلمان، بمنحه مهلة 24 ساعة "تنتهي اليوم" من أجل تقديم مرشحيه إلى الوزارات الأمنية؛ وسط توقعات عن تصدّر النائب أحمد الجلبي قائمة المرشحين لحقيبة الداخلية في وقت برز رئيس البرلمان السابق النائب حاجم الحسني منافساً قوياً لتولي حقيبة الدفاع. ويواجه العبادي ضغطا شيعيا من أجل تسليم حقيبة الداخلية إلى مرشح تفرضه "إيران" لتولي المنصب بهدف استمرار سطوتها على المؤسسة الأمنية العراقية. ويرجح مراقبون أن مابات يعرف ب "صراع الإرادات" بين الولاياتالمتحدة من جهة وإيران من جهة ثانية، لايهدد حكومة العبادي فقط، بل يتعدى ذلك إلى التهديد بنسف العملية السياسية في العراق برمتها. على جانب اخر هددت جهات سياسية عراقية، أبرزها من داخل حزب العبادي "حزب الدعوة" بسحب الثقة من رئيس الحكومة المدعوم أمريكيا ودوليا. وبحسب متابعين للشأن العراقي، فإن التحركات لإفشال جهود العبادي في إنجاز تشكيلته الحكومية، والشروع في برنامجه الحكومي الذي يعرف ب "الإصلاحي" يقودها ضده سلفه في رئاسة الحكومة نوري المالكي، فضلا عن زعيم كتلة بدر، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، هادي العامري