يعقد وزير الاندماج والخارجية النمساوي، سباستيان كورتس، غداً الثلاثاء، اجتماع قمة للإعلان عن خطة عمل جديدة لمكافحة التطرف والإرهاب في النمسا تحت شعار "ضد الكره والتحريض"، بالتعاون مع الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا، حيث تتضمن الخطة عدة إجراءات منها إعداد ملف ضد التطرف يتم توزيعه على نحو 205 مساجدأ ورابطة إسلامية على مستوى النمسا، تجهيز أفراد مؤهلين للتوعية والتعريف بأخطار التطرف بين أفراد الجالية الإسلامية، وكذلك إصدار ميثاق وتدشين حملة دعائية تستخدم مطبوعات ومواد فيلمية لتوعية الشباب وتحذيرهم من خطر التطرف والإرهاب. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين حكومة النمسا والهيئة الإسلامية الرسمية لمكافحة الأفكار المتطرفة والأفكار الخاطئة والحيلولة دون انتشار هذه الأفكار بين الشباب المسلمين بالنمسا، في نفس الوقت الذي يتصاعد فيه رفض أبناء الجالية الإسلامية لمقترح الحكومة الذي يهدف إلى حظر تمويل الهيئات الإسلامية والمساجد من خارج النمسا، فيما أكد وزير الخارجية والاندماج، في تصريح له اليوم، على عزم الحكومة تمرير هذا البند لإضعاف سيطرة الجهات الخارجية على شؤون المسلمين بالنمسا، وهو الأمر الذي يهدد المئات من المساجد بالغلق، بسبب اعتمادها على المساعدات المالية الخارجية من دول أهمها المملكة العربية السعودية وتركيا، بالغلق. جدير بالذكر أن التعديلات المقترحة على "قانون الإسلام"، الذي ينظم العلاقة بين المسلمين والدولة في النمسا، تخضع خلال الوقت الراهن للتقييم والدراسة من قبل الجهات المعنية، في نفس الوقت الذي يتواصل فيه النقاش المجتمعي حول التعديلات المزمع إدخالها على قانون الإسلام، الذي صدر في عام 1912.