أكد الشاعر محمود خيرالله، أنه لم يفاجأ بمواقف التيارات الإسلامية "الإخوان والسلفيين" من احتكار اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور. وقال خيرالله - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه انزعج لاأنهم رفضوا ضم الروائيين بهاء طاهر وجمال الغيطاني، لافتًا إلى أن الدساتير لا تكتبها الأغلبية ولا الأقلية الدينية أو السياسية، بل التوافق الوطني. ورأى أنه قد يتدخل المجلس العسكري لوضع اسم من هنا أو هناك، لكن أداء الأغلبية البرلمانية سيظل معطوبًا، وإذا استمر الوضع هكذا سندخل نفقًا مظلمًا اسمه "البطلان". وأعرب عن اعتقاده بأن كتابة دستور مواز من لجنة موازية تتحرك إعلاميًا وقانونيًا وبرلمانيًا يمكن أن تجد مخرجًا من هذا الموقف العسير، الذي واجهته كل الثورات في العالم تقريبا بسبب أن المصالح الرأسمالية العالمية لا تسمح لثورة في العالم الثالث أن تنجح، خصوصًا في بلد محوري مثل مصر، وهي حتى لم تكتمل في تونس على النحو نفسه تقريبًا.