انتقد زعماء أفارقة المجتمع الدولي اليوم الخميس لتباطؤه في التصدي لأزمة تفشي فيروس إيبولا وناشدوا العالم ان يترجم وعوده بالمساعدة الي اجراءات فعلية. وفي اجتماع على مستوى عال لمانحين رئيسيين عقد بالبنك الدولي طالب قادة الدول الأفريقية الأكثر تضررا من فيروس إيبولا -سيراليون وغينيا وليبيريا- بتقديم جميع المساعدات الممكنة من مراكز علاجية إلى عاملين في مجال الرعاية الصحية وأجهزة وتمويل. وأبلغ إرنست كوروما رئيس سيراليون الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "شعوبنا تموت. بدونكم لا يمكننا ان ننجح.. إذا لم تستجيبوا بسرعة فستحدث مأساة لم تشهدها العصور الحديثة ستهدد الصحة وتقوض أمن الناس في كل مكان." وطلب كوروما من المانحين تقديم المزيد من المساعدات العاجلة. ومتحدثة ايضا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة عرضت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف قائمة احتياجات بلادها ودعت الي "استجابة سريعة وحاسمة" من الحكومات الأجنبية. وقالت إن هناك حاجة في غضون الشهر المقبل إلى مراكز علاج واختبارات تعمل فيها أطقم للرعاية الصحية من العاملين المحليين والأجانب مع المزيد من الموارد لإنشاء مراكز للرعاية المجتمعية وايضا مساعدة عمال الرعاية الصحية. ومن جهة أخرى قال وزير المالية في ليبيريا أمارا كونيه لرويترز إن بلاده التي تضررت بشدة من فيروس إيبولا تواجه ركودا اقتصاديا وربما تحتاج إلى المزيد من المساعدات من صندوق النقد الدولي بالنظر الي التأثير السلبي على الميزانية الناتج عن تفشى الفيروس. وأضاف قائلا "كان من المتوقع أن ينمو اقتصادنا 5.9 بالمئة لكن هذا النمو تم تعديله بالخفض إلى 1.0 بالمئة." وتابع قائلا "من الناحية الفنية فإن الاقتصاد في ركود." وقال كونيه إن قطاع الخدمات في بلاده تلقى أشد ضربة مع تراجع النشاط بنحو 10 بالمئة مضيفا أن قطاع الزراعة انكمش بحوالي 12 بالمئة بينما تواجه قطاعات التعدين والتصنيع وأنشطة أخرى ضغوطا كبيرة. وقال إن إيرادات الحكومة هبطت 20 في المئة بينما اضطرت البلاد لزيادة الإنفاق بنحو 35 بالمئة وهو ما ترتب عليه عجز في الميزانية يبلغ حوالي 106 ملايين دولار.