أوصى المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة والتكنولوجيا بضرورة تحويل وزارة الدولة لشئون البيئة إلى وزارة مستقلة قادرة على تبنى وتنفيذ وتذليل العقبات أمام المشروعات التى تخدم قضايا البيئة، وألا يقتصر دورها على الجانب الاستشارى فقط. وقال الفريق حسام خير الله، رئيس المؤتمر، ورئيس الجمعية المصرية لجودة البيئة، في تصريح له، مساء الجمعة، في ختام فعاليات المؤتمر: إن المؤتمر تبنى 14 توصية من بينها تضمين مناهج التعليم المبادئ العشر لحقوق الإنسان، وتعظيم دور الجامعات والمراكز البحثية فى المشروعات القومية، والتوسع فى إقامة محطات الطاقة الشمسية، وتصدير الطاقة الكهربائية إلى دول حوض النيل، وربطها بالمصالح المصرية حتى تتراجع عن بناء سدود توليد الكهرباء.
وأضاف خير الله أن المؤتمر دعا كذلك إلى ضرورة الاستفادة من استثمارات دول الاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة المتجددة وتصديرها لها فى ضوء قرارها بإيقاف استخدام أى طاقة مصدرها البترول بحلول عام 2020، والطاقة النووية بحلول عام 2022، بما يساهم فى تحقيق التوافق مع خطة التنمية الشاملة لمصر حتى عام 2050. وأشار خير الله إلى أن المؤتمر دعا أيضا إلى البدء الفوري فى حماية الشواطئ، ومنطقة الدلتا من تأثير التغيرات المناخية، كما شدد المؤتمرعلى ضرورة اتخاذ الدولة خطوات سريعة للاستفادة من القمامة فى توليد الطاقة وتحديد الطريقة المثلى لتسويقها بشكل جيد، فضلا عن تبنى تشريعات جديدة للطاقة المتجددة ، والاهتمام بالريف فى الدلتا والصعيد، وتبنى المشروعات المختلفة للاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية.
كما شدد الفريق حسام خير الله، رئيس المؤتمرعلى ضرورة تخلى الدولة عن سياسة رد الفعل فى مجال الطاقة المتجددة ، وأن تسعى لتحقيق الريادة العربية والأفريقية فى هذا المجال مع تحقيق الربط الكهربائي الناجم عن الطاقة الشمسية مع الدول العربية. وقال خير الله إن مجلس إدارة الجمعية المصرية قرر عقد المؤتمر السنوى الثانى بعنوان " البيئة الخضراء والتنمية " بمدينة الأقصر خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر الجاري ودعا المؤتمر إلى ضرورة الاستفادة من التجارب والأبحاث فى ترشيد استخدام المياه، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء للشعب المصرى.