محمد المنسي قنديل، روائي مصري، ولد في المحلة الكبرى عام 1949، وتخرج في كلية طب المنصورة عام 1975؛ ولكنه انشغل بإعادة كتابة التراث، فاعتزل الطب وتفرغ للكتابة، صدر له من قبل رواية "قمر على سمرقند" التي فازت بجائزة ساويرس للآداب عام 2006 وترجمت إلى الإنجليزية، ورواية "يوم غائم في البر الغربي" التي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة البوكر للرواية العربية عام 2010، وتحولت لمسلسل درامى بعنوان "وادى الملوك" عرض فى رمضان الماضى وكتب له السيناريو والحوار الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى، كما أصدر النسى قنديل أيضا روايات "الوداعة والرعب"، و"انكسار الروح" عام 1988. كما قدّم خمس مجموعات قصصية؛ هى: "من قتل مريم الصافي"، و"احتضار قط عجوز"، و"بيع نفس بشرية"، و"آدم من طين"، و"عشاء برفقة عائشة". وجاءت آخر رواياته "أنا عشقت" الصادرة عن دار الشروق، ليصور من خلالها اهتمامه بما يفتعل فى النفس البشرية من خلجات بدقة وشفافية وتعقيد وبلغة شاعرية؛ حيث التزاوج بين الواقع والحلم، فيقدم لنا مدينة حبلى بكل عوامل الثورة، وقد أوشكت على الانفجار؛ بينما ينتظر أناسها البعث الجديد. وتدور الرواية حول "علي" الذي يترك حبيبته "ورد" على رصيف المحطة، وتقف "ورد" هناك ولم تتحرك بعد ذلك ثانية.. وقفتها المتسمرة تلك دفعت ببطل الرواية في رحلة من مدينته الصغيرة إلى القاهرة التي تغلي من شدة القهر، ورغما عنه يهجر براءته ويدخل إلى عالمها المليء بالقسوة والصراع لحافة الموت، ينتقل من الأحياء العشوائية إلى ضواحي القاهرة الفخمة التي يحتمي سكانها خلف الأسوار، من الجامعة حتى السجون المكتظة بكل أنواع البشر كبطن الحوت.. يشاهد كيف تموت البراءة، ويسحق الإنسان، ويظهر أسوأ ما فيه من خصال.