كشف وزير العمل اللبناني نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سجعان قزي ، أن تنظيمي داعش وجبهة النصرة ليس لديهما حماسة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المختطفين لأنهما ليسا مستعدين للتخلي عن ورقة الجنود التي يضغطون بها لابتزاز الدولة اللبنانية . وقال قزي في تصريح صحفي اليوم /السبت/ إن الحواجز وقطع الطرقات يظهر كأن العسكريين مختطفون من قبل الحكومة و"داعش" هى التي تسعى لإطلاق سراحهم وهذا الأمر مؤسف" . ورأى أن التنظيمات الإرهابية والتعصب التكفيري الموجود اليوم يعطل علاقة المسلمين مع الحالة الإنسانية ككل. وأعرب عن تفهمه لكل ما يقوم به أهالي العسكريين ، مشددا على أن "أهالي العسكريين لا يجب ان يكونوا جزء من تأخير عملية الأفراج عن أولادهم ، فالضغط على الحكومة وقطع الطرقات وتوجيه الاتهامات يصب في مصلحة تنظمي "داعش" و"النصرة" . ولفت قزي إلى أن "المفاوض الحالي أخذ وعد بتوقف القتل ، وقال : نحن مع رغبتنا لتصديق الوعد يبقى هناك تحفظ لان مصدر التطمين غير مستقر وليس لديه أي احترام للإنسان أو حقوقه أو للقوانين أو للشريعة الإسلامية" ، معربا عن الأمل أن "يستكمل التفاوض بهدوء ودون قتل". وأوضح أنه "لا يوجد جهة محددة للتفاوض معها و"داعش" غير مستقرة على مطالب محددة ولم تعط بعد لائحة ثابتة بمطالبها وشروطها متقلبة" ، معربا عن تأييدة ل"اللجوء إلى كل الوسائل والقنوات لتحرير العسكريين المختطفين، ولكن ذلك لا يعني ذلك فقط المفاوضات". وقال إن "الدولة تملك وسائل أخرى ونحن نتحفظ إلى الان عن استعمال هذه الوسائل حتى لا نعرض حياة العسكريين لخطر". على صعيد آخر .. أشار قزي إلى أن "المسؤولية التي يجب على اللبنانيين احترامها هي الديمقراطية وتداول السلطات عبر انتخاب رئيس جديد ومجلس نواب جديد".