وصف الخبير الأمني العراقي - أمير الساعدي - قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة ، وإحالة كل من : معاون أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية إلى التقاعد بأنه قرار صائب منه ، مشيرا إلى أنه من غير الصائب حصر جميع الصلاحيات في منصب القائد العام للقوات المسلحة . وقال الساعدي - في سياق مقابلة ببرنامج (بين النهرين ) الذي بثته قناة ( الغد العربي ) الإخبارية اليوم "الأربعاء " إن منصب رئيس أركان الجيش هو المنصب أكثر حساسية في الجيش ، وأن رئيس الوزراء السابق نوري الماكي هو من أعطى جميع الصلاحيات لمنصب القائد العام للقوات المسلحة .. ثم جعله يتبع مكتب مجلس الوزراء الذي يرأسه في النهائية ، لافتا إلى أن ما فعله الماكي جعل من القوات المسلحة أداة من أدوات مجلس الوزراء ، وليس جيشا يذود عن بلاده . وأضاف أنه من المفترض بعد إلغاء منصب القائد العام للقوات المسلحة أن تؤول السلطة إلى رئيس الأركان ، لافتا إلى أن منصب وزير دفاع الجيش العراقي هو منصب سياسي وليس منصبا عسكريا . وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي أعطى بعض صلاحيات منصب القائد العام للقوات المسلحة إلى رئيس أركان الجيش ، لافتا إلى رفض حزب التحالف الوطني - الحزب الحاكم - إعطاء صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة إلى رئيس الأركان باعتباره كرديا وليس شيعيا . وعلى صعيد متصل ، أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي -مازن التميمي - في سياق المقابلة رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في التعامل مع وزير دفاع يخضع لنفوذها ، وينفذ رغباتها ، وليس تابعا للنفوذ الإيراني ، منبها إلى أنه في حالة عدم تنفيذ رغبات واشنطن من جانب وزارة الدفاع ستضطر للتعامل مع رئيس الأركان " حسب رؤيته " .