تبدأ الغواصة الاستراتيجية الروسية الأدميرال يوري دولجوروكي، إبحارها الشهر المقبل، وهي محمّلة للمرة الأولى بكامل طاقتها من صواريخ من طراز "أر أس-30 بولافا"، الصواريخ التي صُنعت من أجل الغواصات الحديثة من طراز "955 بوري". صرح مصدر في البحرية الروسية – وفقا لما أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية - بأن الغواصة الاستراتيجية التي تحمل اسم الأدميرال يوري دولجوروكي، مؤسس مدينة موسكو، ستذهب إلى البحر في أكتوبر عام 2014 في رحلة اختبارية تتم فيها متابعة "سلوك" الغواصة بعد أن تطلق أحد صواريخها "بولافا" والتي ستوضع للمرة الأولى في جميع قواذفها ال16. ولم يسبق أن ذهبت أية غواصة تقوم باختبار صواريخ "بولافا" إلى البحر حاملة أكثر من صاروخ واحد. تجدر الإشارة إلى أن صاروخ "بولافا" كان قد دخل الخدمة العسكرية على الرغم من عدم استكمال اختباراته، وكان القائد العام للقوات البحرية الروسية الأدميرال فيكتور تشيركوف قال في العاشر من سبتمبر الجاري بعد أن أجرت غواصة "فلاديمير مونوماخ" تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ "بولافا"، إن غواصتين استراتيجيتين من طراز "بوري" سوف تُجريان تجربتين أخريين لإطلاق صواريخ "بولافا" في هذا الخريف. ولم تُنشر مواصفات صاروخ "بولافا" في أية جريدة رسمية بعد، وحسب المعلومات المتوفرة فإن صاروخ "بولافا" يستطيع أن يحمل من 6 إلى 10 رءوس حربية يبلغ مدى الواحد منها 8 آلاف كيلومتر. وكانت روسيا قد صنعت صاروخين بالستيين من أجل الغواصات المقاتلة يبلغ مداهما 11 ألف كيلومتر. ويعرف هذان الصاروخان باسمي "سِينِيفا" و"لايْنَر".