حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه مع وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر على تأكيد ضرورة الحرص على اطلاع الرأى العام على خطط وسياسات تطوير التعليم، وعدم تطبيق أى سياسات خاصة بتطوير التعليم بشكل مفاجئ، وهذا ما لم يحدث فى معظم ما تم تعديله من مناهج كالرياضة والعلوم للمرحلة الابتدائية على سبيل المثال، حيث قيل إنه سيتم تطبيق مناهج من الخارج ثم أعلن عن تأليف مناهج محلية ثم فى النهاية تم إرجاء التغيير للعام القادم لعدم الانتهاء من تأليف الكتب واعتراض الكثير من المستشارين على المحتوى لوجود أخطاء. وهو ما حدث أيضا فى اللغة الانجليزية لنفس المرحلة فقد صرح الوزير بتغيير المنهج، ثم قرر العودة للمنهج القديم ثم تراجع وقال إنه سيتم تطبيق المناهج المطبقة فى الامارات، وبعدها صرح بأن اللغات الأجنبية يصعب تأليفها محليا ولذا يجب أن نستعين بمناهج من الدولة الأم، وهكذا دواليك دون قرار حاسم. ونفس الأمر ينطبق على اللغات الأجنبية الأخرى وفى كل المراحل التعليمية، حتى أن هناك كتبا لم يتم الانتهاء من تأليفها رغم بداية العام الدراسى، بما يعنى أن وزير التعليم لا يعرف شيئا أو يكذب على نفسه وعلى الناس، وهو ما لا يتفق مع منصبه الحساس والتربوى بما يحتم عليه أن يكون قدوة للجميع بدلا من ظهوره بمظهر المتردد الذى لا يعرف شيئا عن متطلبات منصبه، وبدلا من مراجعة مواقفه وتصحيحها يهاجم الصحفيين؛ لأنهم يكشفون الأخطاء التى يرتكبها فى حق أبنائنا من الطلبة.. ولا أجد إزاء ذلك إلا أن أوجه نداء للرئيس بإنقاذ التعليم من براثن الوزير الفاشل.. فالتعليم قضية أمن قومى لا يمكن التهاون فيها. ** البداية الساخنة للدورى الممتاز تعطى أملا فى مشاهدة موسم حافل بالمنافسة القوية، خاصة بعد ان دعمت معظم الفرق صفوفها بلاعبين جدد ومن أصحاب الخبرة، وأعتقد أن الأهداف الغزيرة فى الأسبوعين الأول والثانى مؤشر على اللعب الهجومى الممتع، وبالتأكيد ستزداد المتعة مع مرور الوقت، وقد قدم الزمالك عرضا رائعا فى مباراته أمام طلائع الجيش وأعاد إلى الأذهان الصورة الجميلة لمدرسة الفن والهندسة، وكلنا أمل أن يرتفع مستوى كل الفرق لكى تعم الفائدة على المنتخب الوطنى الذى يمر بظروف صعبة فى التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية.