أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة زيد رعد الحسن، بشدة الإعدام الوحشي وبدم بارد للناشطة الحقوقية العراقية سميرة صالح النعيمي على أيدي مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، في أعقاب اعتقال أفراد التنظيم للناشطة في 17 سبتمبر الجاري على خلفية تعليقات لها على موقع "فيسبوك" أدانت فيها ما يرتكبه التنظيم في الموصل من هدم للأضرحة وقصف همجي وتدمير للمساجد. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة -في بيان أصدره اليوم الأربعاء بجنيف- إن الناشطة أعدمت رميا بالرصاص أمام مبنى محافظة الموصل في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد أن وجه لها "داعش" الاتهام بالردة، مشيرا إلى استمرار "داعش" في ممارسات احتجاز النساء وبيع المئات من الفتيات في المناطق التي استولى عليها، ووجود تقارير تشير إلى اختطاف ناشطات أخريات ومرشحات للانتخابات العامة فى مناطق اخرى من العراق. وأضاف أن مسؤولي حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدةبالعراق تلقوا العديد من التقارير بشأن محاكمة "داعش" لنساء أخريات معظمهن من المتعلمات والمهنيات وأن التنظيم قد يكون يستهدف هذه الفئات من النساء بوجه خاص، محذرا من الوضع الذي تواجهه المئات من النساء والفتيات الازيديات ومن الأقليات العرقية والدينية الأخرى في العراق ممن يتم بيعهن كجواري أو إجبارهن على الزواج واغتصابهن من قبل مسلحي "داعش". ووصف المفوض السامي ما يجري بأنه "عار"، موضحا أن "داعش" ووفقا لمصادر اتصل بهم موظفو حقوق الإنسان بالأممالمتحدة وضع قواعد للنساء عند مداخل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأخرى بالموصل، واعتدى مسلحو التنظيم بالضرب على من لم تلتزمن بها، في الوقت الذي تضاءل عدد العاملين في تلك المرافق بشكل كبير. وقال إن التنظيم المتطرف يستهدف بوحشية هائلة أضعف قطاعات المجتمع، بما فيها النساء والأطفال وبما يوضح الطبيعة التكفيرية لهذا التنظيم ويظهر أوجه الشبه بينه وبين تنظيمات أخرى مثل "بوكو حرام" في نيجيريا.