يبدأ المجلس القومى لحقوق الإنسان الأسبوع المقبل جولة جديدة من الزيارات التفقدية لأحوال المساجين فى السجون الرئيسية من خلال بعثة تضم أعضاء من المجلس وعددا من الباحثين، وتشمل سجون طرة وأبو زعبل والقناطر ووادى النطرون. صرح بذلك عبد الغفار شكر، نائب رئيس القومى لحقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه الزيارات الجديدة تأتي استكمالا لزيارات سابقة قام بها المجلس للسجون للاطمئنان على أوضاع السجون ومتابعة أوضاع المسجونين الصحية والنفسية والقانونية والتأكد من مدى تنفيذ إدارات هذه السجون للتوصيات التى أصدرها المجلس فى أعقاب زياراته السابقة. وقال شكر إن بعثات المجلس التى تقوم حاليا بتفقد حجرات الاحتجاز فى أقسام الشرطة بالقاهرة والجيزة وظروف الإقامة بها أوشكت على الانتهاء من عملها الذى استمر خلال الأسبوع الحالى، والتى بدأت فى أعقاب ما نشرته وسائل الإعلام عن وجود أكثر من حالة وفاة فى هذه الأماكن. وأضاف أن المجلس بصدد تقديم دراسة متكاملة حول أوضاع حجرات الاحتجاز فى الأقسام وكيفية تطويرها وتحسينها بما يجعلها أماكن احتجاز إنسانية، وذلك على ضوء التقرير الذى سترفعه البعثة المكلفة بهذه الزيارات، على أن يقوم المجلس برفع هذه الدراسة لوزارة الداخلية والجهات المعنية. وذكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن بعثة تقصى الحقائق التى تشكلت أمس من مكتب الشكاوى بالمجلس لتقصى الحقائق حول أحداث قرية جبل الطير بمركز سمالوط بمحافظة المنيا ستقدم تقريرها للمجلس لإصدار بيان حول نتائج عملها والتوصيات الخاصة بهذه الأحداث التى تلقى المجلس شكاوى حولها من المواطنين والمنظمات الحقوقية وما قام به من رصد لما تناولته وسائل الإعلام حول الاشتباكات التى نشبت بين عدد من الأقباط بالقرية وقوات الأمن إثر اختفاء إحدى السيدات فى ملابسات غير معلومة.