تخطط شركة (ESAL) يورو كوبتر Eurocopter Southern Africa Ltd لانتاج المروحيات المقاتلة الى تحمل هذا الاسم لإنشاء قاعدة دائمة في كينيا للقيام بأعمال الصيانة والإصلاح والفحص الدقيق لكل الطائرات التي تُنتجها شركة (Airbus) في أفريقيا وأجزاء من منطقة الشرق الأوسط، كما تتوقع الشركة زيادة متطلبات التحديث في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا ، يقول خبراء التسلح الجوى ان الأسواق الناشئة تمثل فرصًا كبيرة بين عمليات الشراء الجديدة للطائرات مع توقع بقيمة لحجم السوق تصل إلى 146.84 مليار دولار ما بين عامي 2014 و2022 لطلبيات المنصات العسكرية والمدنية الجديدة، وحجم سوق ذات صلة بالمجال بقيمة تصل إلى 46.33 مليار دولار لخدمات الدعم في نفس الفترة . وقد سجلت الشركة - التي كانت تُسمى سابقًا (Eurocopter)- زيادة نسبتها 35% في مجال بيع الطائرات في جنوب أفريقيا منذ عام 2010 حيث ازداد حجم الاستثمار لهذه الدول في المنطقة في الطائرات العسكرية وتطبيق القانون الجوي وقدرات الاستجابة للطوارئ المدني ، وبحسب دورية ديفنس نيوز الامريكية المعنية بشئون الدفاع و التسلح زودت يوروكوبتر في السنوات الأخيرة الشرطة في ناميبيا بطائرات من طراز EC145 الذى تنتجه يورو كوبتر كما قدمت لقوات الدفاع في ليسوتو طائرات EC135 لتكون هي جناحها الجوي بالاضافة الى توريد عدد من نماذج قديمة لطائرات Eurocopter لقوات الدفاع في بتسوانا، والتي تشير التقارير أن ذلك بسبب عملية تطوير الأنظمة أو الاستبدال التي تجريها الشركة. و قال "ارنو مونتالفو" الرئيس التنفيذي لشركة(ESAL) أن اتجاه الشركة نحو كينيا هو استجابة للطفرة التي تشهدها كينيا في قطاع الطيران المدني والحملة التي تقوم بها الحكومة لتعزيز القوة العسكرية والامنية مما يوفر فرص مبيعات هامة للشركة وفى هذا الصدد قال "مونتالفو" أنه: "في البداية كانت معظم أنشطتنا في جنوب أفريقيا ، وفي السبع أو الثماني سنوات الماضية قمنا بالتوسع خارج جنوب أفريقيا باستهداف سوق الشرطة الجوية فى دول القارة واشار قائلا " لا يقتصر عملنا فى كينيا مع مؤسسات تنفيذ القانون و الامن فحسب ولكن مع هيئات حكومية أخرى منها هيئة الحياة البرية الكينية، وهيئة الغابات في كينيا، وشركة خطوط الغاز الكينية Pipeline Kenya بالإضافة إلى العديد من الموظفين المدنيين والذين يعلمون في الأغلب في قطاع المرافق العامةوشدد على ان الشرطة الكينية لديها احتياجات متزايدة وأعلنت عن مُناقصة لطائرة هليكوبتر ذات محركين." و تعتبرالقاعدة التي تقع في مطار "ويلسون" في نيروبي القاعدة الثانية للشركة داخل أفريقيا. وتشتمل القاعدة الاولى الموجودة في جنوب أفريقيا على مركز للصيانة والإصلاح والفحص الدقيق لنماذج طائرات شركة (Airbus) في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا والشرق الأوسط بالاضافة الى أكاديمية تدريب تقع في مطار "لانسيريا" في مدينة جوهانسبرج بها أول جهاز محاكاة الطيران كامل الحركة في أفريقيا، لتدريب الطيارين ومهندسي الطيران على تشغيل الطائرة المقاتلة " Super Pumaفي سماء مدينة جوهانسبرج. كما جاء تحرك شركة (Eurocopter) في كينيا عقب توقع شركة (Frost & Sullivan) بأن قيمة سوق الطائرات العسكرية والمدنية في الدول النامية بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا سوف يرتفع ليصل إلى 146.8 مليار دولار بين عامي 2014 و2022 وفى المقابل يتوقع كذلك حدوث انخفاض حاد في طلب الطائرات في أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية والتي من المقدر أن ترتفع القيمة السوقية المشتركة لهما إلى قيمة 9.7 مليار دولار في نفس الفترة و ومن بين سبع طائرات من انتاج شركة (Eurocopter) تعاقدت على شرائها دول افريقية تسلمت كينيا خمسًا فى العام الماضى كما أعلنت كينيا أيضًا عن أربعة صفقات جديدة تتعلق بعمليات المراقبة و الحماية الجوية بخط أنابيب للنفط فازت بها شركة (ESAL) العام الماضي. و على الرغم من تقلص قاعدة قطاع الطيران في جنوب أفريقيا في أعقاب الأزمة المالية التي استمرت منذ عام 2007 وحتى عام 2010 إلا أن شركة (ESAL) قد استفادت من زيادة طلبيات التوريد القادمة من مؤسسات الامن في دول أخرى في جنوب أفريقيا و توسع الدول فى امتلاك شرطة جوية قادرة على رصد الجرائم العابرة للحدود فى بلدان القارة الافريقية فقد طلبت ناميبيا شراء طائرة من طراز EC145 وطلبت شرطة ليسوتو طائرة اخرى من طراز EC13 ومن المتوقع بيع مزيدً من الطائرات إلى قوات الدفاع في ليسوتو على المدى المتوسط. بالاضافة الى سعى ليسوتو الى تطوير اسطولها الجوى الحربى و الامنى بطائرات EC135 التى ستحل محل طائرة BO 105 وهي طائرة ألمانية خفيفة وقديمة ومتعددة الأغراض . و تسعى شركة (ESAL) الجنوب افريقية التى تنتج المقاتلات / يوروكوبتر / الى دخول سوق النفط والغاز الطبيعي على الساحل الأنجولي من خلال عملية تسويق ضخمة لطائرتها الكبيرة في دعم قطاعات النفط والغاز على الساحل الشرقي لأفريقيا الممتد من سواحل موزمبيق إلى سواحل كينيا.. وتسعى الشركة أيضًا إلى توسيع قدرات دعم منتجاتها وتقديم منتجات جديدة لدول المحيط الهندي ومنها موريشيوس ومدغشقر وسيشيل وجزيرة "ريونيون" وهي جزيرة فرنسية تقع قبالة الساحل الافريقى على المحيط الهندى .