شدد "عبد الله كميل" محافظ "طولكرم" اليوم الأربعاء على عمق العلاقات الفلسطينيةالصينية خاصة أن الصين من الداعمين الأساسيين للقضية الفلسطينية منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية. وقال "كميل" لدى استقباله السفير الصيني لدى دولة فلسطين "ليو ايز هونج" والوفد المرافق له، وقفت الصين حكومة وشعبا إلى جانب الحقوق الفلسطينية العادلة والمتمثلة بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف "كميل" أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" (أبو مازن) يقود معركة سياسية وقانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن بارتكاب جرائمه ضد شعب فلسطين والتي كان آخرها في قطاع غزة والضفة والقدس، الأمر الذي يتطلب وقفة من الأصدقاء الصينين لدعم الحقوق الفلسطينية بالحرية والانعتاق من الاحتلال.. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ملتف حول قيادته وصولا لتحقيق ما يسعى له "أبو مازن" انتزاع الاستقلال ودحر الاحتلال. وأكد أن "الصين لم تقصر في دعم القضية الفلسطينية وهي تدعم توجهنا في كافة المجالات سواء في حال ذهابنا إلى الأممالمتحدة أو لمجلس الأمن الدولي أو غيرها من المؤسسات والمحافل الدولية حيث يتعامل الصينيون مع القضية الفلسطينية على أساس أنها قضيتهم خاصة أن الشعب الصيني صديق لشعب فلسطين وتربطه علاقات وثيقة". وقدم "كميل" شرحا حول الإجراءات الاحتلالية والأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها محافظة "طولكرم" والناتجة عن جرائم الاحتلال ومنها اقتطاع ما يزيد عن (39) ألف دونم لصالح جدار الضم والتوسع العنصري خاصة أن تلك الأراضي خصبة وتشكل موردا زراعيا هاما في حال استغلالها. وأشار إلى خطورة مصانع "غاشوري" الإسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967.. مشيرا إلى أن إنشاء هذه المصانع مخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق والمعاهدات الدولية خاصة أنها تشكل خطرا على السكان والبيئة ونتج عنها إصابة ما يزيد عن (150) مواطنا بمرض السرطان خلال عام 2013.. مطالبا بلجنة تحقيق دولية تبين خطر تلك المصانع التي تم نقلها من داخل إسرائيل إلى الأراضي المحتلة عام 1967 حيث إن استمرار عملها يشكل خطورة كبيرة على حياة السكان. ولفت "كميل" إلى أن الاحتلال يقيم داخل حرم جامعة خضوري معسكرا تدريبا خاصا به وهذا الأمر لا يمكن قبوله ما يشكل خطرا على حياة الطلاب ولم نجد مثل هذه الحالة في أي من مناطق النزاعات المسلحة في العالم، الأمر الذي يتطلب التحرك لإزالة هذا المعسكر والحفاظ على مكانة الجامعة الحكومية الوحيدة في الضفة الغربية. وبين أن محافظة "طولكرم" بأمس الحاجة للكثير من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية التي من شأنها المساعدة في تنمية المحافظة خاصة في مجال إنشاء منطقة صناعية يمكنها أن تعود بالنفع الكبير على المواطنين خاصة أن "طولكرم" من أولى المحافظات التي تعاني من ارتفاع معدل البطالة على مستوى محافظات الوطن.. داعيا لتوأمة وشراكة ما بين محافظة "طولكرم" وإحدى المقاطعات الصينية وذلك لتدعيم الصداقة والشراكة مع الشعب الصيني وحكومته. ومن جانبه، أكد السفير الصيني عمق الصداقة ما بين الشعبين الفلسطينيوالصيني.. موضحا أن القيادة الصينية تتابع القضية الفلسطينية وتقدم الدعم للفلسطينيين، خاصة أنه في ظل عدم إيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط سوف تتضرر مصالح كافة الدول في المنطقة. وتابع "سوف نواصل دعمنا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والمتمثلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية ونبذل جهودا مع المجتمع الدولي لدعم عملية السلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين".