ألو تيت تيت تيت .. حطوني علي الهولد، الانتظار يعني؟ مزيكا ليَّاني؟ هو أنا بحلم! ده ولا الفنادق الكبري ياولاد، محدش رد عليا ليه؟ أكون طلبت غلط ؟ جايز طبعا طوارئ الكهرباء هاتسَّمعني موسيقي ليّاني ليه صحيح ؟ يمكن غلطت وطلبت المترو؟ المترو قالوا المزيكا في المحطات مش التليفونات؟ أطلب تاني ،برضوا هولد ومزيكا؟ كده في حاجه غلط. طلبت أنا كام مرة، 6مرات، كل مرة تترفع السماعة وأتحط انتظار، وأسمع مزيكا هادية، ياحلاوة، هابدأ أغضب، لألأ خلاص حد بيقول ألو أهو ..ألو (أنا بصوت عالي) متحطنيش على الهولد لو سمحت، طوارئ الكهرباء: إيه ده هي دي أول جملة تبدأي بيها دي طريقة كلام يعني، أنا :حضرتك 6مرات أتصل وتحطوني على الهولد أنا معنديش كهرباء بقالي 3 ساعات والكشافات بتفضي والوقت متأخر إحنا بعد نص الليل مش معقول كده. كان مستفز الشخص الي رد عليا لكن قررت أتماسك وأكمل، أنا: دايما بدافع عنكم وبقول معزورين تفتكر أبدأ كلامي إزاي وإنت بتسمعني موسيقي وأنا جاية أبلغ عن عطل، طوارئ الكهرباء: إديني العنوان.. أنا: إتفضل العنوان أهو، طورائ الكهرباء: جنبكم كشك بيتصلح خلاص قربوا يخلصوا، أنا: كشك إيه الي 3ساعات إصلاح ده لو السد العالي كان خلص ، طوارئ الكهرباء: إحنا هنا بنستقبل البلاغ بس ومالناش دعوه غير نوصله للصيانة. عبقرية متلقي الشكوى وتفسيرة لخط الطوارئ وسرعه البديهة في حدف المسئولية على اللي جنبه ده إبداع حصري للموظف المصري، طوارئ الكهرباء: لحظة أوصلك برئيس الوردية أحسن، يا ربي هولد تاني وموسيقي ياني؟ إيه الناس دي الكشافات بتطفي أعمل ايه؟ أيوه أيوه في ألو تانية..أيوه مين حضرتك بتزعقي ليه، أنا: سيادتك رئيس الوردية أنا اتصلت 6 مرات يحطوني علي الهولد والناس محبوسة جنبي في الأسانسير ومش عارفين نطلعهم بسبب إن الكهرباء جت وفصلت، طوارئ الكهرباء: إديني العنوان.. أنا : اتفضل. طوارئ الكهرباء: جنبكم في كشك بيتصلح هانت والكهرباء ترجع، أنا: الناس في الأسانسير في ست محبوسه هاتموت، طوارئ الكهرباء: حضرتك في فوق فالأسانسير سلك حد يشده المشكلة تتحل علي طول، أنا: بجد متشكرة جدا هاقولهم حد يشد السلك حاضر (عيني إحمرت) بقول لحضرتك برج 11دور إنت عارف يعني إيه سلك يشدوه 11 دور، طوارئ الكهرباء: قلتيلي العنوان إيه حضرتك، أنا: العنوان أنا سبته اكتر من 4 مرات حرام كده بجد ، الولاد مرعوبين من الزعيق في الأسانسير (في هذا الوقت مكنتش أعرف إن 3 أسانسيرات معلقين ب3 أدوار مختلفه والبواب والأمن بيحاولوا يخرجوهم والناس بتزعق)، طوارئ الكهرباء : هانبعت لحضرتك فني حاضر ، (في الطريق حتي اللحظة). سبت التليفون وأنا منفعله ورحت أشوف الناس في الأسانسير، والانفعال سيد الموقف، فات أكتر من نص ساعه ومفيش جديد قلت اتصل تاني بالطوارئ، علي الانتظار تاني يارب.. أتصل تاني لحظة أهو بيقول ألو.. أنا: لوسمحت عاوزة رئيس الوردية ..حاضر .. أنا: حضرتك أنا المدام الي عملت الشكوي من شوية بخصوص عطل الكهرباء ، رئيس الوردية: العنوان لوسمحتي ، أنا: حضرتك أنا الي زعلانين علشان بزعق فات نص ساعه إيه حصل، رئيس الوردية: بيصلحوا وقربوا يخلصوا العطل، أنا: حضرتك لسه سألني على العنوان أنتم بتردوا علينا ردود تسكتنا ولاعارفين أنا بتكلم منين ، رئيس الوردية:حضرتك مكالمتنا مسجلة تليفون حضرتك كام ، أنا:اتفضل الرقم (فات نص ساعة كمان) تليفوني في البيت بيرن. ألو: أنا المهندس فلان الفلاني من طورائ الكهرباء (انا مزهولة في أمل الدنيا بتتغير حد طالبني يتابع الشكوي في نص ساعه الله أكبر وتحيا مصر) ، إدينا العنوان تفصيلا لو تسمحي، أنا : (بصوت مشلول) اتفضل ..(فات نص ساعة) تليفوني في البيت بيرن.. طوارئ الكهرباء مع حضرتك الكهرباء رجعت ..لا.. العنوان لو سمحتي.. أنا :حضرتك أنا عاوزة إجابة واضحة إنت عارف العطل فين ..لا..طيب أنا: مضطرة أقفل لأن واضح إن العطل مش هاينتهي وأنا لسه قدامي فرصه أنزل بأولادي الحق أوصل لبيت والدي لحين إصلاح العطل. طاااااااخ ...ده كان صوت السماعة طبعا ومعاه باب الشقة ، نزلت السلالم علي نور كشاف الساعه 2بعد منتصف الليل ، البواب حزين مهموم ، في إيه يا عم محمود ، لوحة الكهرباء بتاعت البرج فيها مفتاح إتحرق ، أنا بانبهار : العطل من عندنا ..البواب: أيوة يامدام ، ضحكت كما لم أضحك من سنه وكملت خطواتي ببناتي في الطريق لمنزل والدي وعندي إحساس بالإنتصار لاني كنت علي علم إن من أول الي إستقبل أول مكالمة وزعلان من رفضي لموسيقي الإنتظار نهاية بأخر إتصال وهو بتعريفة مهندس مسئول في الهيئة ، وجميعهم "كاذبون". عزيزي وزير الكهرباء، دول موظفين الطوارئ الي سيادتك مصدرهم لينا، أينعم الكهرباء تقلص انقطاعها، لكن كدب موظفينك واستخفافهم ببلاغات المواطنين لايمكن يتقلص، الموضوع كله موضوع ضمير، السؤال اللي مش لاقيه إجابة عليه حتي لو أكتشفت العطل في محل سكني، ومكنش قدامي غير بلاغ للدولة، إيه المانع تساعدني وتصلح العطل بدل إستمراره أكتر من 24ساعة، والفلوس الي اندفعت للخاص تروح للعام والناس كلها ارتاحت. نظرية وزع الزبون منهج حتمي في أي حاجة إسمها طوارئ في مصر ، حجة ضعف الإمكانيات أصبحت مستفزة ، في حين الأصل ضعف العقول والضمائر ، كلمة حاضر تريح ويمشي ، كان نفسي أقول ياباشمهندسين إحنا إتربينا خلاص ،وإتمرمطنا ومبروم علي مبروم إيه يا حلوين! برافوا الي رد هناك ، تكمل معايا سخرية وتقول جملة نفسي أقولها لرئيس الوردية وللمهندس وللأخ الي رد عليا والعاملين بقطاع الكهرباء وباعوا لي الهوا في أزايز ... الكداب بيروح فين يا حضرات؟ أكيد بيتعين في وزارة الكهرباء. للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر https://twitter.com/just_me_didi