خبراء يشرحون ل "صدى البلد" تفاصيل الدور المتوقع لمصر ودول عربية في الحرب علي "داعش"

خبراء:
دول عربية ستشارك في الحرب علي "داعش"..ومصر تسعي لتجفيف منابع الإرهاب
اجتماع "جدة" لمواجهة داعش "تمهيدي"..وبحث التدخل العسكري عبر "جلسات سرية"
دول الخليج ستمول الحرب ضد "داعش"..وتشكيل قوات عسكرية مشتركة غير مستبعد
الحرب علي تنظيم الخلافة الإسلامية في الشام والعراق "داعش"، قررت أمريكا أن تنشأ تحالف لدخول هذة الحرب بعد أن شعرت أن مصالحها في خطر جراء توسع التنظيم في إرهابه علي بعض البلاد في المنطقة، بالإضافة إلي اعدام أكثر من صحفي لواشنطن بالعراق، وهو ما اكده بعض الخبراء.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج، أن تشكيل تحالف دولي بمشاركة عربية أمريكية لمواجهة تنظيم "داعش"، سببة الرئيسي هو محاولات أمريكا لعودة نفوذها بالمنطقة، وتوصيل رسالة أنها هي الضامن الأول والوحيد لأمن الخليج، بالإضافة إلي محاولات عودة نفوذها بالمنطقة.
وأضاف "سلامة" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن "نظرة الولايات المتحدة للإرهاب بالمنطقة محدودة للغاية لأنها تهدف فقط لمواجهة تنظيم الخلافة الإسلامية "داعش" من خلال ضربات جوية، بخلاف نظرة الدول العربية ومصر للإرهاب فهي تحاول فتح رؤية أشمل للإرهاب بالمنطقة والقضاء علي الجماعات الجهادية".
وتابع رئيس وحدة دراسات الخليج، أن "الدول العربية ومصر لديهم شكوك كثيرة حول مصداقية نية أمريكا في مواجهة الإرهاب بالمنطقة لأنها لم تتحرك وتعلن الحرب علي "داعش" إلا بعد أن أدركت ان هناك خطراً علي مصالحها"، مؤكداً أنه إلي الآن لم تتضح بعد أبعاد المشاركة العربية في مواجهة التنظيم الإرهابي.
وتوقع الدكتور معتز سلامة، أن "تكون المشاركة مبدئياً من خلال تقوية وتدريب قوات الجيش العراقي"، مستبعداً تدخل قوات عربية ومصرية لشن عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية، لكن يمكن أن يكون هناك تنسيق بين مصر وسوريا وأمريكا للقضاء علي قيادات داعش بسوريا.
كما رجح محمود عبد الرحيم، الكاتب المتخصص بالشئون العربية والدولية، أن تقوم الدول العربية المشاركة بإجتماع الغد بتمويل تحركات التحالف الذي يضم 40 دولة لمواجهة التنظيم الإرهابي "داعش"، وذلك بسبب تضرر هذه الدول من الجماعات الإرهابية المتطرفة بالمنطقة.
وأضاف "عبد الرحيم" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن الأمر المثير للدهشة أن هناك إتهامات للسعودية وأمريكا أنهم هم صناع هذا التنظيم الإرهابي، وذلك من أجل تحجيم إنطلاقة إيران ومعاونتها لسوريا وحلافائها بالمنطقة، مؤكداً أن اساس وجود التنظيم بالعراق هو تقسيمها إلي دويلات.
وتابع الكاتب المتخصص بالشأن العربي والدولي، أنه إذا ما تم الإتفاق علي المشاركة العسكرية فإن مصر ستشارك، ومن المرجح أن تكون المشاركة شبيهة بحرب تحرير الكويت، فحينها تم تشكيل تحالف ايضاً لخوض عمليات عسكرية بالكويت، لتحريرها من العراق، علاوة علي التعاون المخابراتي المقدم من دول المنطقة.
و أكد الدكتور جهاد عودة، خبير السياسة الدولية، أن "مشاركة مصر والدول العربية في المؤتمر المقرر عقده غداً لمواجهة خطر "داعش" بالمنطقة، لن يمكن خلاله تحديد كيفية هذه المشاركة، وإن كانت هذة الدول ستشارك عسكرياً من عدمه، لأن هذا المؤتمر سيتم بشكل تمهيدي يتبعه جلسات أخري تحدد فيها طبيعة المشاركة".
وأضاف "عودة" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن "الاتفاق بين مصر والدول العربية وأمريكا وتركيا علي التدخل العسكري إن تم سيكون عبر جلسات سرية، لكن الاجتماع الأول لن يتم فيه الاتفاق علي طبيعة المشاركة الفعلية لهذة الدول".