ارتفع سعر خام برنت يوم الثلاثاء في تعاملات متقلبة بعد موجة خسائر استمرت ثلاث جلسات متتالية مع عودة المستثمرين للتركيز على المخاطر المحتملة للإمدادات. لكن الأسعار لم تبتعد كثيرا عن أدنى مستوياتها في 16 شهرا الذي سجلته في الآونة الأخيرة تحت ضغط من استقرار الإمدادات العالمية والنمو الأبطأ من المتوقع في أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم. ومما حد من تراجع أسعار النفط احتمال تعطل إمدادات العراق في ظل استمرار تصاعد أعمال العنف التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية. وتلقى برنت دعما أيضا من إغلاق حقل بازارد النفطي البريطاني في بحر الشمال مجددا يوم الاثنين بحسب مصادر تجارية حيث يواجه الحقل صعوبات في استئناف التشغيل بعد أعمال صيانة. وارتفع خام برنت 33 سنتا إلى 100.53 دولار للبرميل الساعة 1135 بتوقيت جرينتش بعدما أنهى الجلسة السابقة منخفضا 62 سنتا. وهبطت الأسعار يوم الاثنين عن 100 دولار للمرة الأولى فيما يزيد عن 14 شهرا وسجلت 99.36 دولار وهو أضعف مستوى منذ أول مايو أيار 2013. ولا يزال برنت الذي هبط في وقت سابق الثلاثاء إلى 99.57 دولار للبرميل منخفضا 10.5 في المئة منذ بداية الربع الحالي مسجلا أكبر تراجع من نوعه منذ الربع الثاني من 2012. وقال محللون إن الشكوك التي تخيم على الوضع في العراق والتهديدات المحتملة للإنتاج هناك وفي ليبيا ربما تؤدي إلى مكاسب كبيرة للنفط على المدى القصير. وزاد الخام الأمريكي 1.21 دولار إلى 93.87 دولار للبرميل لينهي هبوطا استمر ثلاثة أيام بعدما انخفض 63 سنتا يوم الإثنين. وتنتظر السوق الآن بيانات مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة للتعرف على آفاق الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.