- الزوجة: - بعد عام من الزواج اكتشفت أننى الزوجة الخامسة فى حياته - إحداهن دخلت مستشفى الأمراض العقلية بسبب سوء معاملته لها - اعتاد ضربي وإطفاء السجائر فى جسدي وأحدث لي عاهة مستديمة فى وجهى - أصابنى بجلطة أرقدتنى فى المستشفى لشهور استقلت من عملى بسبب ملاحقته بخطى ثقيلة، وجسد يقاوم السقوط، ووجه عابس، وقفت نوارة ذات ال 33 ربيعا مرتدية عباءة سوداء وحجاب وردى اللون، وتحيط عينيها بخط أسود رفيع لعلها تخفى علامات الحزن التى أذهبت بريقهما، أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، تطلب بصوت تخنقه الدموع الخلع بعد زواج دام ل16عاما، ذاقت فيهم مرارة الخيانة حسب روايتها، ووجع الخداع وقسوة الإهانة والتعذيب. " عاديت أهلى من أجله وتسببت فى قهر والدتي ومرضها، ضحيت بحلم الأمومة ورضيت بعقمه وعجزه وعقده النفسية، وكنت على استعداد أن أدفع حياتى ثمنا لراحته، وفى النهاية خاننى ودمر حياتى ومستقبلى" بهذة الكلمات استهلت نوراة حكايتها ل" صدى البلد". وبصوت يتلون بنرات الندم والحسرة تتابع الزوجة الثلاثينية روايتها:" كان يجب على ان اعى جيدا باننى اكتب شهادة شقائى عندما قبلت بالزواج من رجل يكبرنى ب22 عاما، فالربيع والخريف لايمكن ان يتفقا ولا يلتقيا يوما، لكننى خدعت بكلامه المعسول وحنيته المزيفة، فجعلنى اقنع نفسى بان الشباب شباب القلب لكن يبدو اننى كنت مخطئة، فالصبغة مهما طالت مدة بقائها تزول لتعرى العمر وتزيح الغيمة عن بصرك، وتتركك للندم يعتصر صدرى". تشرد الزوجة الثلاثينية ببصرها للحظات وكأنها تسترجع ذكرياتها المؤلمة ثم تكمل روايتها: ظننت اننى ساقضى معه احلى ايام حياتى كما وعدنى لكن منذ اول يوم وطأت فيه قدمى بيته ذقت لوعة الجسد، وعانيت من نار الشوق، كان دائما يبررعجزه بالاجهاد، لكن الامر زاد عن حده فطلبت منه ان يعرض نفسه على طبيب فلم اعد اطيق الوضع واهله بدأوا يتساءلون عن اسباب تأخر الانجاب، لاكتشف انه يعانى من نسبة عجز جنسى وانه عقيم، كتمت المى بين ضلوعى ورضيت بما قسم به ربى. طردت احلام الامومة من ذهنى واكتفيت بحبى له، ساءت حالة زوجى النفسية ولجأ للمنشات الجنسية معتقدا ان فيها الحل لمشكلته، وقفت الى جواره ولم احاول ان اشعره يوما بعجزه وتحملت، لكنه لم يقدر وقفتى لجواره. خاننى مع الغريب والقريب، واقام علاقات مع ساقطات ليدارى على ضعفة ويثبت للجميع انه رجل، ولكن على حساب قلبى واعصابى وجسدى ايضا، فاصبت بجلطة وعلى اثرها مكثت بالمستشفى لشهور، وليته تركنى فى حالى بل زاد فى طغيانه واخذ يعذبنى ويطفىء السجائر فى جسدى المريض غير عابئا بتوسلاتى له ليرحمنى، واحدث لى عاهة مستديمة فى وجهى، تركت البيت اكثر من مرة لكن كنت سرعان مااعود اليه، فقد كنت اهيم به". ينتفض جسد الزوجة المعذبة فتصمت عن الحديث لتبتلع ريقها الذى جف من الالم والمرار ثم تردف:" عجز زوجى لم يكن الصدمة الاولى التى اتلقاها خلال ال 16 عاما مدة حياتى معه ، فبعد سنة فقط من زواجى به اكتشفت انه تزوج قبلى 4 نساء وطلقهن جميعا بسبب عجزه عن اداء وجباته الزوجية، واحداهن دخلت مستشفى الامراض العقلية بعد 7 سنوات قضتها معه فى عذاب حسب رواية والدته لى واخته. الغريبة أنه لم ينكر الواقعة عندما واجهته وبكى بدموع التماسيح وترجانى لاسامحه فسامحته فى النهاية، كان دائما يلعب على وتر حبى له، حتى عندما اتانى بساقطة ليمارس معها الجنس امامى وكأنة يريد ان يثبت لى انه قادر وكامل الرجولة ، لم اتخذ موقفا صارما ضده، اكتفيت بتركى للبيت، كان على ان اقتله كما كان يقتلنى بالبطىء". "هذة المرة لن اتراجع وسأخلعه مهما حدث ومهما ترجى وبكى حتى ولو كلفنى الامر حياتى، فلم اعد قادرة على تحمل الذل والاهانة والخيانة اكثر من هذا، وكل ماتمناه ان يساعدنى الله على تجاوز تلك المحنة التى حولتى لحطام امرأة ، ليس لها رغبة فى الحياة او مخالطة الناس، وان يتركنى زوجى فى حالى فلا اعرف ماذا افعل لاهرب من ملاحقته المستمرة لى؟، لدرجة اننى تقدمت باستقالتى من عملى لاخلص من مضايقاته، الم يكفيه انه دمر حياتى فهل يريد ان يدمر مستقبلى ايضا؟" بهذة الكلمات الحاسمة اختتمت الزوجة المعذبة حكايتها.