* وزير الأوقاف: "وحشية" داعش تذكرنا بهمجية "التتار" * جمعة: 650 مليون جنيه قيمة شراء الأزهر والأوقاف شهادات استثمار القناة أدان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابى من عمليات قتل وفتك لخصومه، وقال إن "ما يقوم به هذا التنظيم تقف وراءه أياد خفية، خاصة أنه عمل مرتب ومنظم". وأكد جمعة أن "ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابى ومن يسير على نهجه من الفتك بالخصوم وذبحهم بطريقة توحى بوحشية الذابحين وتجردهم من الإنسانية، مخطط له بعناية وخلفه أياد صهيونية اختارت ضحاياها من الإرهابيين بعناية شديدة وبناء على دراسات نفسية دقيقة". وأضاف الوزير، فى بيان رسمى اليوم، الأحد، أن "تاريخ التتار ارتبط فى الذاكرة التاريخية بكل ألوان الوحشية والهمجية والانحراف عن السلوك الإنسانى القويم إلى حيوانية فجة اتخذت من إرهاب الخصم مسلكًا ومنهجًا، قاصدة وعامدة إلى إلقاء الرعب فى نفوس خصومهم، لتفت فى عضدهم وتدمر معنوياتهم، وتجبرهم على استسلام غير مشروط، ثم لا تفى لهم بعهد ولا بوعد، ولا بأمان ولا ذمة، ولم تعرف الذاكرة العالمية قومًا أكثر وحشية وهمجية منهم". وأشار إلى أنه "يجب ألا يقف دورنا عند رصد الظواهر، مع تسليمنا بأن العنف والتخريب والتدمير والبطش والفتك صار ظاهرة تستحق الدراسة والمعالجة، وإنما يجب علينا أن نبحث الحلول التى من شأنها أن تقضى على الظاهرة من أساسها وتقتلعها من جذورها، وهنا لابد أن تتضافر جهود مؤسسات عديدة على رأسها المؤسسات الدينية والعلمية والفكرية والثقافية والاجتماعية، لكشف أبعاد هذا الخطر الداهم، وكشف من يقف وراءه ومن يدعمه ومن يموله، ومن يوفر له غطاء أدبيًا أو معنويًا، ونعمل متضامنين على القضاء عليه، لأن الأمر جد خطير". وفى سياق آخر، أكد وزير الأوقاف أن "شراء صندوقي العاملين بالأزهر والأوقاف، شهادات استثمار في مشروع قناة السويس بإجمالي مبلغ 650 مليون جنيه، بعد دعوة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المصريين للإسهام في شراء هذه الشهادات لتمويل المشروع، ومع صدور بيان دار الإفتاء ووزارة الأوقاف بمشروعية شراء هذه الشهادات، يعد بيانا وفتوى علمية وتطبيقية لحل هذه الشهادات، باعتبار ذلك مشروعًا قوميًا يعود نفعه على الوطن كله، ويتجاوزه إلى ما فيه مصلحة الإنسانية". وقال جمعة، في بيان أصدره اليوم، إن "من أفتى يوم الجمعة الماضي بأحد مساجد الجمعية الشرعية بأن الشهادات حرام وربا فهو غير متخصص"، مضيفا: "لذا قررنا ضم مساجد الجمعية الشرعية للأوقاف، خاصة أن الجمعية وإن وفت شكلا بالالتزام بموضوع الخطبة الموحد فإنها على أرض الواقع ليست جادة في ضبط خطبائها ضبطًا كاملا". وأضاف البيان: "مازال كثير من لافتاتها لم يرفع عن المساجد، ولم تف الجمعية الشرعية بالتزاماتها في ذلك، مما جعل الوزارة توجه تعليماتها لوكلاء الوزارة ومديري الإدارات والمفتشين بسرعة ضم مساجد الجمعية إلى الأوقاف ضمًا كاملا".