أعلن وزير الطاقة الدائمة في دولة زامبيا، شاريتي موانسا، أن المملكة العربية السعودية أصبحت ضمن قائمة الدول الشرق أوسطية التي ينتظر أن تزود البلاد بوقود الطائرات الزهيد السعر والمعروف باسم "جيت- إيه 1".. وقال موانسا - في تصريحات له مؤخرا - إن حكومة بلاده تبحث في الوقت الراهن عن مصادر أخرى لتزويد البلاد بوقود الطائرات من أجل خفض تكاليف التشغيل لخطوط الطيران في دولة زامبيا. وأقر مسؤول الطاقة الزامبي أن سعر وقود "جيت- إيه 1" في زامبيا كان مرتفعاً نسبياً إذا قورن بمستواه في البلدان الأخرى بالمنطقة المحيطة، وقد تسبب ارتفاع سعر هذا الوقود إلى تجنب كثير من شركات الطيران القدوم إلى زامبيا والتزود بالوقود منها. ويحسب سعر الجملة لوقود الطائرات "جيت- إيه 1" في زامبيا بنحو 6.51 كواشا للتر الواحد، يبلغ سعر صرف الدولار نحو 6030 كواشا، وربما كان ذلك أحد الأسباب أيضاً التي تسببت في تعطيل خطط الحكومة الزامبية لإطلاق المزيد من خطوط الطيران الوطنية وشركات النقل الجوي. وأضاف "مهمتنا كحكومة العمل على إيجاد مصادر رخيصة للوقود حتى يصبح سلعة يستطيع المستهلكون بكافة مستوياتهم تحمل أعبائها، ولهذا فإن هناك فريقا من الخبراء أرسل إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض بشأن توفير مصادر وقود زهيدة الأسعار". وكشفت الحكومة الزامبية النقاب عن مفاوضات أجرتها في هذا الصدد مع سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، أملاً في فتح آفاق تعاون في مجال تزويد زامبيا بالوقود بموجب اتفاقات حكومية متبادلة مع الدولتين. كان مجلس تنظيم الطاقة (إي أر بي) قد رفع في أبريل من العام الجاري أسعار الوقود بمتوسط 8.3 في المائة، معلنا في بيانه الصادر آنذاك أن رفع أسعار المنتجات البترولية جاء في أعقاب عملية الخفض التراكمي للعملة المحلية الزامبية "الكواشا"، مقابل الدولار الأمريكي. وتضمنت قرارات رفع أسعار المنتجات البترولية زيادة نسبتها 7,22 في المائة لأسعار البنزين، و8.75 في المائة لأسعار الديزل، و9,45 في المائة لأسعار الكيروسين، بينما جرى تعديل أسعار الجملة بوجه عام بنسبة 11.15 في المائة. هذا يعني أن أسعار لتر البنزين يباع في المحطات الآن بواقع 10.63 كواشا، والديزل 10.01 كواشا، والكيروسين 7.48 كواشا.
