أكد السفير نزار الخير الله سفير العراق بالقاهرة انتهاء العراق من كافة التحضيرات الخاصة باستضافة مؤتمر القمة العربية الذى سيعقد نهاية الشهر الجارى ببغداد ، مضيفا أن العراق انجز وبشكل نهائى كل الامور اأمنية واللوجستية الخاصة بهذا الحدث الذى وصفه بانه يأتى فى ظل متغيرات كبيرة حدثت فى المنطقة العربية على مستوى البنية التحتية السياسية . وقال الخير الله فى مؤتمر صحفى عقده مساء الإثنين باحدى فنادق القاهرة إن تطوير العمل العربى من اهم الموضوعات التى ستناقش فى القمة ، منوها الى ان تلك القمة تستطيع ان توفر فرصة حقيقية لخلق حوار صريح ومباشر بين القادة لإيجاد رؤية وحلول وتصورات فى ظل تلك التغيرات والصعوبات التى تواجه المنطقة،مشددا على اهمية قمة بغداد والموضوعات المدرجة على جدول اعمالها . وردا علي سؤال حول دعوة العراق لاى دولة غير عربية لحضور القمة قال: لا ارى جدوى فى ذلك ،مضيفا ان الدول العربية يجب ان تكون مساهمة ولها دور فى القضايا العربية وان الدول غير العربية كانت لاعب اساسى فى المنطقة فى العديد من المشكلات التى واجهتنا ،والعراق يريد ان يؤسس على تفعيل دور الجامعة العربية وتفعيل العمل العربى المشترك . ونفى السفير العراقى ان تكون هناك دولة خليجية اشترطت ادانة ايران لتدخلها فى شئون دول الخليج من اجل حضور القمة ،مشيرا الى ان هناك العديد من التحديات التى تواجه المنطقة والجميع يعى ويدرك تلك التحديات . وفى سؤال حول توجيه العراق الدعوة للرئيس السورى بشار الاسد ،قال ان العراق ملتزم بقرار الجامعة العربية ولم يتم توجيه دعوة الى الاسد ، مشيرا الى ان هناك تعقيدات حقيقية فى العلاقة بين العراق وسوريا نظرا لوجود اكثر من 300 الف عراقى فى سوريا ووجود حدود مشتركة بين البلدين وعلاقات تاريخية ،مضيفا :ولكننا فى العراق لنا رؤية واضحة وهو ضرورة ايجاد حل سياسى داخلى ورفض التدخل العسكرى ،مشددا على ايمان العراق بأن الشعب السورى هو من يقرر ويختار لنفسه طبيعة العلاقة السياسية . وعبر عن حرص العراق خلال رئاسته للقمة على دعم كل الدول العربية ،مؤكدا على جدية العراق فى توجهه العربى وفى ايجاد وسائل للتبادل الاقتصادى . ووصف العلاقات المصرية العراقية بالاستراتيجية نظرا لقدرات مصر الكبيرة ومؤهلاتها التى تجعلها دائما تلعب دورا مؤثرا فى المنطقة ، والعراق باعتباره مقبل على تحول نوعى فى الوضع السياسى والاقتصادى ،منوها الى امكانية وجود تكامل اقتصادى بين البلدين ،خاصة وان العراق به الان فرص غير محدودة لاعادة اعماره فى كل المجالات ،وان الشركات المصرية والقطاع الخاص المصرى لديه من الخبرات فى العديد من المجالات مايؤهله ليكون له دور كبير فى اعادة الاعمار .