أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن العلاقات المصرية الإثيوبية شهدت منذ لقاء الزعيمين الرئيس السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام دسالين فى مالابو تطورا واهتماما مشتركا بتدعيم العلاقات والعمل على توثيقها فى كافة المجالات. وقال وزير الخارجية فى تصريحات خاصة عقب وصوله اديس ابابا إنه كان من المهم ان نتواصل بعد هذا اللقاء بين الزعيمين وبعد النجاح الذى تحقق فى دورة اللجنة الفنية الثلاثية بالخرطوم، موضحا انه من المهم ان يتم التباحث فى الاساليب التى يتم من خلالها تدعيم العلاقات والنظر فى شتى القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها موضوع سد النهضة. وأكد سامح شكرى اننا حريصون على ان يكون هناك تفاهم بين الجانبين، وأن نزيد من نقاط الالتقاء موضحا أن لمصر القدرة فى أن تساهم فى جهود تنمية إثيوبيا من خلال الاستثمارات والمشاريع المشتركة. وأشار شكرى إلى أن "هناك فى الوقت نفسه شعورا بأن الموقف الإثيوبى يتخذ منحى فيه كثير من التفهم للمصالح المصرية". وأعرب عن سعادته لوجوده فى أديس أبابا وتطلعه للمشاورات التى سيجريها مع وزير خارجية إثيوبيا مشيرا إلى أنه سيلتقى برئيس وزراء إثيوبيا لينقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى. وحول العناصر التى تستند إليها العلاقات المصرية الإثيوبية فى مرحلتها الراهنة قال شكرى إنها عناصر الاخوة التى يجب ان تربط بين شعبين من شعوب القارة الافريقية بينهما علاقات تاريخية ممتدة ونهر النيل والخير الذى يدره على الجانبين. واشار شكرى الى انه وكما اكد الجانبان ان نهر النيل يجب ان يكون عنصرا مشتركا للتنمية فيما بينهما وعنصرا للرخاء والتعاون قائلا ان هذا ما نسعى اليه لمزيد من التعاون لاستخلاص المصلحة للجانبين. وحول ما اذا كانت مياه النيل وملف المياه هو كل ما يربط بين الجانبين قال شكرى ان موضوع مياه النيل رغم اهميته الا انه جزء من العلاقات .. وهناك نواح ومجالات كثيرة لهذه العلاقات فتعاوننا يأتي فى اطار الاتحاد الافريقى واهتمامنا بالقضايا الاقليمية الافريقية وتحقيق الاستقرار فى الساحة الافريقية والتعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والاستثمار والتنمية.. وكلها مجالات مهمة لها اثرها المباشر على الشعبين. وحول كيفية البناء على نتائج اجتماعات الخرطوم خاصة وان هناك ارتياحا مصريا اثيوبيا سودانيا قال شكرى ان هذا صحيح، فجولة الخرطوم للجنة الثلاثية الفنية خطوة فى جولات عديدة قادمة ويجب ان يتحلى موقف الاطراف الثلاثة بالايجابية والثقة المتبادلة والأمل بمرونة تؤدى للتناول الايجابى للقضايا المتعلقة بالمياه. وشدد على ان الفترة القادمة ستشهد اعتبارات فنية متصلة بما يتم الاتفاق عليه واعداد للدراسات وايضا تشهد اطارا سياسيا وهو الطبيعى بان تظل العلاقات السياسية والمشاورات القائمة بين الاطراف الثلاثة او فى الاطار الثنائى مدعمة وقائمة حتى تسهم بشكل متبادل فى الموضوعات الفنية المتعلقة بالسد او المسار السياسى الذى يدعم المسار الفنى. وحول ما اذا كان البلدان فى حاجة لمسار سياسى مواز للمسار الفنى قال شكرى ان المسار السياسى قائم ودائم ومرتبط ليس فقط بسد النهضة ولكن ايضا بكافة مجالات العلاقة الثنائية القائمة بين مصر واثيوبيا مؤكدا انه لا بد ان تظل هذه العلاقة وثيقة لأثرها على مناخ العلاقات الافريقية بصفة عامة وقدرة البلدين فى التأثير فى محيطهما الافريقى من خلال عضويتهما بالاتحاد الافريقى وعملهما المشترك لتحقيق التنمية واستتباب السلام والاستقرار فى كافة ربوعها.