أكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن مصر تسعى للحصول على نصيب الأسد من تعاقدات إعمار ليبيا خلال مؤتمر التعاون الصناعي العربي التركي الذي سيعقد في طرابلس يومي 7 و8 مايو المقبل ، وذلك إما بالتعاون مع الجانب التركي أو مع الجانب الليبي مباشرة. وأشار صبور إلى أن الاجتماع الذي عقد قبيل المؤتمر الصحفي اليوم الاثنين بمقر الجمعية حول مشاركة القطاع الخاص في المؤتمر وحضره ممثلون عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي والكهرباء وجامعة الدول العربية والعديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص جرى الاتفاق خلاله على أن تكون جمعية رجال الأعمال المصريين هي الممثل لهيئات الأعمال المصرية واتحاد المقاولين وجمعيات رجال الأعمال المختلفة وكذلك اتحاد رجال الأعمال العرب. وقال "إن مصر يجب أن يكون لها وجود في ليبيا نظرا للحدود المشتركة بينهما والعلاقات الثنائية الطيبة بيننا وبين الجانبين الليبي والتركي" ، مضيفا "أنه في حال إخفاق الجانب المصري في الحصول على النصيب الأكبر من تعاقدات إعمار ليبيا فنحن الذين نتحمل مسئولية هذا الفشل". واعترف بوجود مشكلات كبيرة في السوق الليبي إلا أنه قال "يتعين خوض غمار هذه المعركة فأي استثمارات تواجهها العديد من العقبات سواء في ليبيا أو غيرها". ومن جانبه ، قال اللواء إسماعيل النجدي رئيس هيئة التنمية الصناعية إن مصر يتعين أن تلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار ليبيا وليس دورا ثانويا نظرا لما تحمله هذه البلاد من أهمية للأمن القومي المصري إضافة إلى الجانب الاقتصادي. وأكد النجدي أن الجانب المصري يعي تماما هذه الأهمية الإستراتيجية وهو ما ترجمته زيارة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري القائد العام للقوات المسلحة إلى ليبيا في فبراير الماضي ، مضيفا أن وجود مصر على الآراضي الليبية لا ينبغي أن يتأخر عن هذا الوقت.