قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر بالشرطة الفرنسية الإثنين إن وزير الداخلية الفرنسي جلاد جوين أمر قوات الشرطة الفرنسية بتكثيف الحماية الأمنية على المدارس اليهودية بفرنسا البالغة 300 مدرسة، مؤكداً أنه سيتم التعامل مع حادث مدرسة "أوزار هاتوراه" باعتباره عملاً إرهابياً. فيما قطع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حملته الانتخابية لزيارة "تاولوس" - موقع الحادث – صباح الإثنين، كما أجل منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند حملته الانتخابية ليسافر إلى موقع الحادث. وذكرت النيويورك تايمز أن الأسبوع الماضي وفي نفس المنطقة قتل رجل كان يستقل دراجة بخارية 3 جنود فرنسيين في مكانين منفصلين مستخدماً مسدساً من نفس العيار الذي استخدم في حادث المدرسة اليهودية – وفقاً لمصادر بالشرطة الفرنسية - . وأضاف ساركوزي قائلاً "هناك بعض أوجه التشابه ولكن من السابق لأوانه القول بأن هناك رابطاً ما بين الحادثين أم لا"، وأكد أن الشرطة والقضاء سيشرحون ما هي الاستنتاجات التي اَلت إليها التحقيقات، ووصف ساركوزي الحادث ب"المأساة الوطنية". وأوضحت الصحيفة – على موقعها الإلكتروني عقب الحادث – أن مدرسة "أوزار هاتوراه" هي مدرسة يهودية تدعم التعليم الديني للشباب في الشرق المتوسط لليهود السفاردين، وذكرت أن العدد الأكبر من اليهود في أوروبا موجودون في فرنسا البالغين 700,000 يهودياً. كما نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية عن المدعي العام المحلي لمقاطعة "تاولوس" مايكل فاليت قوله "الرجل المسلح بدأ في إطلاق النار من مسدس 9 مليمتر خارج المدرسة مصوباُ نحو كل شئ أمامه، وحينما اقتحم المدرسة استخدم سلاحاً آخر وأطلق نيران كثيفة داخل المدرسة قبل أن يفر هارباً". وقال شاهد عيان للتلفزيون الفرنسي إنه رأى رجلا يرتدي خوذه يصوب النار عن قرب تجاه رؤوس الطلاب عند مدخل المدرسة. وقالت صحيفة "زود اوس" الفرنسية إن الطلاب عقب أدائهم صلاة الصباح فوجئوا بإطلاق نار كثيف موجه صوب زملائهم، الأمر الذي أصابهم بحالة من الهلع قاموا على إثرها بإقامة صلاة جماعية، وقال أحد الأباء " ليس لمجرد أننا مختلفون أنه يجب أن نقتل."