أظهرت دراسة حديثة أن مستخدمي أجهزة حمامات الشمس الصناعية مازالوا يواجهون احتمال الإصابة بسرطان الجلد، حتى إذا لم يستخدموا الجهاز لفترة طويلة. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" إلى أن باحثين إسكتلنديين توصلوا إلى أن هذه الأجهزة تزيد بدرجة كبيرة احتمال الإصابة بنوع شائع من سرطان الجلد يسببه تكرار إكساب البشرة سمرة وليس إكسابها سمرة داكنة للغاية. وسيعرض الباحثون، من جامعة دندي في اسكتلندا والمركز الطبي لجامعة ليدن بهولندا، نتائج دراستهم هذا الأسبوع خلال المؤتمر العالمي لسرطان الجلد بمدينة إدنبرة الاسكتلندية. وقال الباحثون إن التحذيرات بشأن هذه الأجهزة عادة ما ركزت على سرطان الخلايا الصبغية "الميلانوما"، الذي يرتبط بإكساب البشرة سمرة داكنة، ولا يشكل سوى 1% من جميع أنواع سرطان الجلد. وقدرت الدراسة عدد الأشخاص الذين ينتمون للفئة العمرية بين 20 و35 عاما ويستخدمون أجهزة حمامات الشمس الصناعية بمتوسط 12 دقيقة كل ثمانية أيام، يزيد لديهم احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية وهم في الخمسينات من العمر بنسبة 90%. وعلى الرغم من أن سرطان الخلايا الحرشفية لا يعد مميتا بنفس درجة سرطان الخلايا الصبغية، فإنه يؤدي إلى وفاة 500 شخص سنويا في بريطانيا. وفي يناير2013، نشر نفس الباحثين من جامعة دندي دراسة قاست مستويات الأشعة فوق البنفسجية التي تصدرها نحو 400 جهاز من أجهزة حمامات الشمس الصناعية في أنحاء إنجلترا. وأظهرت الدراسة أن تسعة من كل عشرة أجهزة ينبعث منها قدر من الأشعة فوق البنفسجية يتجاوز حدود السلامة الأوروبية. واستخدمت هذه البيانات الخاصة بمستويات الأشعة فوق البنفسجية في الدراسة الحديثة، والتي أخذت في الاعتبار متوسط الوقت المستغرق في الجلسات، وعدد الجلسات سنويا، بالإضافة إلى التعرض التراكمي للشخص للأشعة فوق البنفسجية من الشمس. وزاد احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في الأجهزة التي تبعث جرعات عالية بنسبة 180%. وكانت الأجهزة التي تبعث أقل الجرعات من الأشعة فوق البنفسجية، طبقا للدراسة التي نشرت في 2013، مرتبطة بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بنسبة 40 %.