طالب مصنعو المنتجات الجلدية بضرورة تطبيق تجارب الدول الناجحة فى مجال الصناعات الجلدية خاصة التجربة التركية والتى تعد من التجارب الرائدة فى صناعة المنتجات الجلدية والتى استطاعت أن تحقق طفرة فى هذا المجال فى غضون 10 سنوات لتصبح من أهم الدول المتقدمة فى هذه الصناعة. وأكدوا أنهم استفادوا من زيارة المعارض الكبرى، حيث اعطتهم الفرصة التعرف على خبرات الدول الأجنبية ومدى توصلهم للتكنولوجيا الحديثة فى مجال المنتجات الجلدية. وأوضح يحيى زلط رئيس غرفة صناعة الجلود، أن دولة تركيا حدثت بها طفرة كبيرة فى صناعة الاحذية على الرغم من أن مصر سبقتها فى ذلك المجال ولكن الإمكانات التى منحتها الحكومة التركية لدعم صناعة المنتجات الجلدية جعلتهم يقفون على ارض صلبة. وأشار زلط إلى أن حجم صادرات تركيا من المنتجات الجلدية بلغت 8 مليارات دولار وإجمالى صادراتها بصفة عامة 194 مليار دولار مما يعنى أن تركيا أصبحت فى مصاف الدول المتقدمة. وأكد أن مهنة الجلود بتركيا لها ضوابط حيث يشترط ان يكون العامل حاصلاً على شهادة مزاولة النشاط متخصصا، موضحًا أن تركيا بدأت فى هذه المهنة من حيث انتهى الآخرون وقامت بتوقير كافة الإمكانات للنهوض بالصناعة وغعطاء دعم وحوافز استثمارية فى هذا المجال. ومن جانبه طالب المهندس طارق بلال عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للجلود بضرورة منع تصدير الجلد "الكرست"، حيث إن هذه الصناعة تحتضر، حيث إن الصناع يعانون من عدم وجود المادة الخام. وأكد جمال محمد السمالوطى نائب رئيس غرفة الجلود باتحاد الصناعات تواجه أن صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية تواجه مشكلات تكاد تعصف بهذه الصناعة تماماً نتيجة ممارسات ضارة يقوم بها بعض المستوردين الذين استوردوا كميات هائلة من الأحذية تقدر بحوالي 100 مليون زوج بخلاف آلاف الأطنان من المصنوعات الجلدية والتي يتم الإفراج عليها جمركيًا دون المستوى الحقيقي لأسعارها، حيث يتقدم المستوردون بفواتير غير صحيحة تقل عن الأسعار الحقيقية بنحو 90%. وطالب السمالوطى الحكومة، بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لتشجيع صناعة المنتجات الجلدية عن طريق وقف استيراد الأحذية الرديئة وغير المطابقة للمواصفات المصرية. وشدد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود على ضرورة الاهتمام بالصناعات المغذية المرتبطة بصناعة الأحذية مثل الكبسول والخيوط ومستلزمات الإنتاج وإنشاء مناطق صناعية خاصة بها على أن يتم إنشاء وحدات سكنية للعمال بجوار المصانع. وقال محمد إبراهيم نائب رئيس غرفة الجلود إن المنشآت والمصانع والورش العاملة في الصناعات الجلدية البالغة حوالي 23 ألف مصنع وورشة قد تعاني خطرا جسيما حيث لا تعمل في الوقت الراهن بأكثر من 10% من طاقتها بل إن هناك عدداً من المصانع التي أغلقت أبوابها وتم تسريح حوالي 250ألف عامل وفني بعد أن تم إغلاق ما يزيد على خمسة آلاف ورشة ومصنع، وأوضح أن هذا الرقم مبدئي ومرشح للزيادة مستقبل. وقال المهندس محمود ماجد سليم رئيس لجنة الجلود بالغرفة ان هناك مطالب تم رفعها لوزارة التجارة والصناعة خلال الازمة العالمية في 2008 تتمثل فى اتخاذ اجراءات سريعة تحد من استيراد الاحذية والمصنوعات الجلدية في إطار ما تجيزة القواعد والنظم.