قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني الزائر محمد جواد ظريف إن إيران زودت القوات الكردية العراقية بالسلاح والذخيرة. وتسليح القوات الكردية بشكل مباشر قضية حساسة لأن بعض الساسة العراقيين يشكون في أن بعض الزعماء الاكراد لديهم تطلعات للانفصال عن الحكومة المركزية بشكل كامل. كما قد يعتبر البعض هذه الخطوة مقدمة لأن تلعب إيران دورا مباشرا بشكل اكبر في صراع عراقي أوسع. وقال البرزاني "طلبنا السلاح وكانت ايران أول دولة تزودنا بالاسلحة والذخيرة." واشتبك مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية مع قوات البشمركة الكردية في الأسابيع القليلة الماضية وسيطروا على بعض المناطق على أطراف اقليم كردستان شبه المستقل. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن سيارة ملغومة انفجرت في حي أغلب سكانه من الشيعة في شرق بغداد مما أدى الى مقتل 12 شخصا وإصابة 28 آخرين. ويأتي التفجير في حي بغداد الجديدة بعد سلسلة من الانفجارات في العاصمة العراقية يوم الاثنين قتلت أكثر من 20 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق كبيرة في شمال وغرب العراق مسؤوليته عن تفجير انتحاري في حي بغداد الجديدة يوم الاثنين. وقال في بيان إن الهجوم هو للثأر من هجوم على مسجد سني في ديالى يوم الجمعة الماضي قتل 68 شخصا وجرح العشرات. وقالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية سيعقد جلسة في جنيف الاثنين القادم بشأن الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من الجماعات المسلحة في العراق. وللمجلس المؤلف من 47 دولة سلطة أخلاقية لادانة الانتهاكات او انشاء لجنة لتحقيق دولي في جرائم الحرب او الجرائم ضد الانسانية لكن قراراته ليست ملزمة. وأجرى وزير الخارجية الايراني محادثات مع البرزاني يوم الثلاثاء بعد ان زار يوم الاثنين كبار رجال الدين الشيعة في جنوبالعراق. وأقر ظريف بتقديم مساعدات عسكرية لقوات الامن العراقية لكنه قال إن هذا التعاون لا يشمل نشر قوات برية ايرانية في العراق. وقال ظريف "ليس لدينا وجود عسكري في العراق. لدينا بالفعل تعاون عسكري مع الحكومة المركزية والاكراد على السواء في مجالات مختلفة." ولم يعط ظريف ولا البرزاني تفاصيل عما اذا كانت الاسلحة التي وصلت لقوات البشمركة الكردية قد جاءت من خلال الحكومة المركزية في بغداد أم قدمت بشكل مباشر للقوات الكردية. وقال رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي يوم الاثنين ان الاسلحة المقدمة لقوات البشمركة الكردية مرت عبر الحكومة المركزية. وفي واشنطن قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وكرواتيا وكندا والبانيا التزمت بامداد كردستان "بأسلحة ومعدات". وأضاف في بيان "بدأت العمليات بالفعل وستتسارع في الايام القادمة ومن المتوقع ايضا أن يساهم مزيد من الدول." وقدمت الولاياتالمتحدة ايضا كمية صغيرة من الاسلحة عبر قنوات المخابرات. ونفذت الولاياتالمتحدة ضربات جوية ضد مقاتلي الدولة الاسلامية في شمال العراق على مدى الاسبوعين المنصرمين لحماية المنطقة الكردية من السقوط في أيدى التنظيم المتشدد. ونفى ظريف ان بلاده تناقش مع الولاياتالمتحدة الوضع في العراق في اطار المحادثات الجارية بين طهران والقوى الغربية بشأن البرنامج النووي الايراني.