أكد وزيرالخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، أثناء زيارته مركز محافظة أربيل وعاصمة إقليم كردستان، أن إيران ليس لها قوات في العراق ولكنها تساعد بغداد والأكراد "بطرق آخرى". وأضاف ظريف، حسبما ذكرت شبكة "روداو" الإعلامية الكردية، في مؤتمر صحفي مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، " نسعى إلى وحدة وأمن العراق ونعتبر الوضع الأمني للعراق جزء لا يتجزأ من أمننا". وأشار ظريف إلى أن تنظيم "داعش" يمثل تهديدا عالميا، وقال أن "داعش تشكل تهديدا على المستوى الدولي، وهذا التهديد ليس لدول الجوار فحسب". وتابع ظريف قائلا إن طهران ستدعم حكومة رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، كما أنها ستدعم أي اتفاق بين بغداد وحكومة منطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي. من جانبه، قال بارزاني إن إيران كانت من بين أولى الدول التي ترسل أسلحة لقوات البيشمركة الكردية في قتالهم ضد التنظيم ، مضيفا "أن وصول هذه الأسلحة قد أحدث فرقا في القدرات القتالية للقوات الكردية". وأكد بارزاني أن سد الموصل الاستراتيجي، الذي كان يقع تحت سيطرة "داعش" حتى الأسبوع الماضي، يقع الآن تحت سيطرة البيشمركة. تأتي زيارة ظريف في الوقت الذي يحاول فيه الشيعة والسنة والأكراد تشكيل حكومة موسعة في بغداد. وقد حذر أكراد العراق من أنهم قد يختارون الاستقلال ما لم يكن لهم رأي حقيقي في تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد. وكان وزير شئون البشمركة في حكومة كردستان بالعراق مصطفى سيد قادر قد قال في وقت سابق اليوم إن سلطات الإقليم تسلمت شحنات أسلحة من الولاياتالمتحدة وفرنسا وتنتظر شحنات أخرى من ألمانيا وبريطانيا. يذكر أن قوات البشمركة كانت قد انسحبت من بعض المناطق القريبة من عاصمة كردستان إربيل في العراق تحت ضغط هجمات تنظيم "داعش"، وذلك قبل أن تتدخل الولاياتالمتحدة بتأمين الغطاء الجوي.