لا أدري ما هذه الحرب الشنعاء علي أحمد فتحي، الملقب بالجوكر، لاعب النادي الأهلي السابق؛ بعد توقيعه لنادي أم صلال القطري مقابل عقد قيمته 30 مليون جنيه لمدة 3 مواسم، بواقع 10 ملايين جنيه في الموسم، والسؤال لماذا تأخرت إدارة النادي الأهلي في التجديد مع اللاعب؟ أليس من حق اللاعب أن يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته؟ أليس من حق اللاعب ممارسة حقه الطبيعي في الاحتراف واختيار أفضل العروض؟. نحن نعيش عصر الاحتراف، وسياسات مجالس الإدارات لم تتغير، ولماذا أضاعت إدارة النادي الأهلي، الوقت في الجلوس مع اللاعب ومعرفة وجهته القادمة سواء بالتجديد أو ما إذا كان لديه عروض أخري، ويتم اختيار أفضلها للاعب وللنادي، وتنتهي علاقة اللاعب بالنادي نهاية سعيدة بعيدا عن نهايات حسام حسن، وإبراهيم حسن، وإبراهيم سعيد، وعصام الحضري. وكلنا يعرف كيف انتهت علاقة هؤلاء اللاعبين بالنادي الممنوعين من دخوله، وكأن النادي الأهلي يتعامل مع اللاعبين علي طريقة رفعت السناكحلي، الفنان الراحل عبد السلام النابلسي، عملاق الكوميديا، ما دام اللاعب سيفيد النادي بملايين الجنيهات لماذا لا أوافق علي بيع اللاعب، والنادي الأهلي في أشد الحاجة إلى هذه الملايين؛ لتنتعش خزينته في ظل الوضع المالي الصعب الذي يعيشه النادي بوجه خاص والأندية المصرية بوجه عام. واللاعب يبلغ من العمر الآن 29 عاما، وعلي مشارف سن الإعدام للاعبين المصريين "الثلاثينات"! وهناك من اللاعبين من سيعوض غياب أحمد فتحي أمثال اللاعب محمود تريزيجيه، ولاعب المقاولون العرب المنتقل للأهلي باسم علي، وهما من اللاعبين الشباب اللذين أثبتا جدارة والقدرة علي تمثيل النادي الأهلي في هذا المركز، فالنادي الأهلي ناد كبير لا يقف علي لاعب بعينه، ويستطيع تعويض غياب أحمد فتحي، ولكن يجب أن يحافظ اللاعب علي علاقته بالنادي، وهذا ما ذكرته من قبل وضربت مثلا بانتقال اللاعب العاجي ديديه دروجبا من جلاطا سراي التركي إلي ناديه السابق تشلسي الإنجليزي، ولاعبنا محمد صلاح من بازل إلي تشلسي، وكيف ترك اللاعبان أنديتهما بكل ود وروح رياضية وياريت نتعلم!.