أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم /الأربعاء/ أن صوت الجزائر ارتفع للاستنكار والتنديد بالعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة كما انه ترجم قولا وعملا. وقال بوتفليقة في رسالة له بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد على بوغازي إن الجزائر ترجمت مواقفها المعهودة قولا وعملا سواء من خلال المساعي مع الأشقاء والأصدقاء لإيقاف نزيف دم الأبرياء أو من خلال الدعم المادي والعيني لأشقائنا في فلسطين الجريحة مجددا التأكيد على أنه لا حل في هذا البلد المنتهك الأرض والإنسان من قبل الكيان الصهيوني إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس فوق أرضها التاريخية المشروعة. من جهة أخرى، أشار الرئيس الجزائري إلى أن الجزائر لا تزال تعمل ما بوسعها لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة من منطلق أن استقرار دول الجوار هو استقرار لها مذكرا بهذا الصدد بأن الجزائر انتهجت أسلوب الحوار وحسن الجوار مع الجميع دون تدخل في شئون أحد. وجدد بوتفليقة التأكيد على أهمية الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر اليوم ضمن ما وصفه ب "غليان إقليمي وجيو - إستراتيجي أضر بكثير من الدول" نتيجة عدم التمسك بالقيم المؤسسة في الوحدة والسيادة والأمن وكذلك سوء تقدير لما يمكن أن يوضع من مكائد من قبل أولئك الذين يثيرون القلاقل لتفتيت الكيانات والهيمنة عليها. وأكد الرئيس الجزائري في هذا الشأن أن الدين الإسلامي الذي أراد له البعض أن يجعلوا منه دين عنف وفرقة وتعصب إنما هو الأساس لبناء المجتمعات لكونه دين الوحدة والمحبة والعمل والتعايش". كما شدد بوتفليقة على أن استقرار دول الجوار هو استقرار للجزائر وأمن لها .. مشيرا إلى أن الجزائر تبذل قصارى جهدها لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة معيدا إلى الأذهان سعيه على مدى السنوات الماضية وعمله الدؤوب من أجل خدمة هذا الوطن بعد أن هددته آفة الإرهاب وعاثت في الأرواح والممتلكات إزهاقا وفسادا .. مذكرا بوقوف الجزائر بفضل إرادة شعبها وتصميمه على السلم والطمأنينة للبلاد وسعيها لإعادة بناء مؤسسات دستورية وإنجازات اقتصادية واجتماعية. يذكر في هذا الصدد أن الجزائر تحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بيوم المجاهد وهو الذكرى المزدوجة للهجوم على الشمال القسنطينى عام 1955 والذي شكل منعطفا تاريخيا هاما في مسيرة ثورة التحرير الجزائرية .. ومؤتمر الصومام عام 1956 والذي عقد بوادي الصومام وكان ضروريا لتقييم التطورات السياسية و العسكرية التي بلغتها الثورة في مرحلة الشمولية و تشبع الجماهير بمبادئها والالتفاف حولها وفي ظل السياسات والاستراتيجيات الاستعمارية لقمعها وخنقها ... كما جاء اختيار الزمان والمكان متصلا بمرحلة النضج التي بلغتها الثورة بعد انقضاء سنتين من عمرها.