أعلنت فرنسا عزمهما طلب تسلم الرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسى الذى اعتقل فى مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط والملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وقالت الرئاسة الفرنسية " الأليزيه " - فى بيان أصدرته اليوم السبت - إن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى يرحب باعتقال السلطات الموريتانية عبد الله السنوسى قائد أجهزة الاستخبارات الليبية فى نظام العقيد القذافى . وأوضح البيان أن عملية الاعتقال التى تمت بفضل جهود مشتركة فرنسية موريتانية، بمعرفة السلطات الليبية، سيسمح خلال الساعات المقبلة لفرنسا برفع طلب اعتقال بهدف تسلمه من القضاء الموريتانى . وذكرت الرئاسة الفرنسية بأن "مذكرة توقيف دولية صدرت بحق عبد الله السنوسى بعدما أدانته محكمة فرنسيا غيابيا بالسجن مدى الحياة فى التاسع عشر من سبتمبر 1999 لضلوعه فى إعتداء العاشر من سبتمبر 1989 على طائرة كانت تقوم برحلة "يوتا 772" والذى أسفر عن مقتل 170 راكبا منهم 54 فرنسيا". وكان عبدالله السنوسى أحد أركان نظام معمر القذافى والملاحق من المحكمة الجنائية الدولية قد اعتقل الليلة الماضية فى مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط ، وكان قادما من الدارالبيضاء بالمغرب . يذكر أن عبدالله السنوسى (62 عاما) شغل لوقت طويل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية فى ليبيا، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية فى السابع والعشرين من يونيو الماضى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية منذ بدء الثورة الليبية فى منتصف فبراير 2011 وخاصة في طرابلس وبنغازى ومصراتة.