قالت الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذ الإعلام السياسي، إن الاختفاء الملحوظ لإشارة "رابعة العدوية" ذات اللونين الأصفر والأسود ربما يتوافق مع اتجاه الإخوان المسلمين إلى إيهام الرأي العام الداخلي والدولي بأن أنصارهم لا ينتمون بالضرورة للجماعة وإن منهم آلاف المواطنين من غير المنتمين لتوجه سياسي بعينه. وأوضحت "مصطفى" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن اختفاء الشارة وتواجد أعداد كبيرة من المتظاهرين في الشوارع و الميادين من شأنه أن يؤكد للعالم أن المواطنين الطبيعيين- لا يحملون شارة رابعة- يعانون من ظلم النظام الحالي ولذلك خرجوا في الشوارع، إلا أن الجماعة ستفشل في توصيل هذه الرسالة نظرا لضآلة الأعداد التي باتت تخرج في التظاهرات، سواء كانت تظاهرات الجمعة من كل أسبوع، أو تلك التي تنظم في المناسبات الإخوانية مثل تظاهرات اليوم الموافق لذكرى فض رابعة والنهضة، وأكثر ما يلاحظ فيها اليوم أن أعداد المتظاهرين محدودة للغاية. وأشارت إلى أن الإخوان المسلمين فقدوا كل إمكانية لحشد المواطنين، ولذلك يبذلون محاولات مستميتة إثبات أن لديهم من يؤيدهم في الشارع. هذا وقد لوحظ اختفاء الشارة ذات الخلفية الصفراء والأصابع الأربع السوداء و المعروفة بشارة رابعة العدوية التي ابتدعها معتصمو الإخوان المسلمون في اعتصامهم الشهير بمنطقة إشارة رابعة في مدينة نصر و ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، لينتهي وجود هذه الإشارة بعد عام من ابتداعها و محاولة ترسيخها في ذهن المجتمع الدولي.