نفى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة ما تردد بشأن حرق 36 كتاباً إخوانياً عُثر عليها داخل مكتبة مصر العامة تحمل الفكر الإخواني، وتدعو لتطبيق نظريات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقال الوزير إنه اتصل شخصيا بمحافظ البحر الأحمر وتأكد أن ذلك لم يحدث. وأوضح الوزير خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية منى سلمان، في برنامج "مصر في يوم" على فضائية "دريم2" مساء الثلاثاء، أن محافظ البحر الأحمر أكد له أنه بالفعل كانت هناك مجموعة من الكتب أُهديت للمكتبة من الإخوان المسلمين، ولكن تم استبعادها من المكتبة لما تحمله من أفكار متطرفة، ولم يتم حرقها. وأشار إلى أنه انزعج من هذه الأخبار لأنه يرفض فكرة حرق أي كتاب سواء يوافق على مضمونه أو يرفضه، لأنه يرى أنه لابد من مواجهة الفكر بالفكر، حتى الثقافة الإرهابية يجب ايضا مواجهتها بالثقافة العصرية، وأوضح الوزير أن حرق أي كتاب يسيء إلى الثقافة والحضارة والإسلام أيضا؛ لأن أول كلمة في الإسلام هي "اقرأ". واعتبر "عصفور" أن حرق أي كتاب ممكن أن يتسبب في فضيحة دولية لمصر، وبالتالي حرصا على سمعة الثقافة المصرية قام بالتأكد من صحة هذه الأخبار. وأعلن الوزير أنه بصدد إنجاز منظومة ثقافية جديدة سينتهي منها خلال هذا الشهر تقوم على مبدأ العدالة المعرفية، أي توزيع المعرفة على الجميع مثل الماء والهواء، بحيث يحصل المواطن في حلايب وشلاتين على نفس ذات المعرفة التي يحصل عليها المواطن في القاهرة والإسكندرية.