اكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة، أن مصر تحتاج الى تطبيق حد الحرابة فى هذا الوقت الذى كثرت فيه جرائم القتل والسرقة والاغتصاب. وقال إنه ليس المراد بالحدود التشفى والتشهى وإيقاع الناس فى الحرج وتعذيبهم بقطع أعضائهم أو قتلهم أو رجمهم، إنما المراد هو أن تسود الفضيلة، ومن هنا نجد الشرع ييسر فى بعض الحدود، فإذا اشتدت الظروف فى حالات الجوع والخوف والحاجة تعطل حد السرقة، كما فعل سيدنا عمر بن الخطاب "رضى الله عنه" فى عام الرمادة، لأن غالبًا من لجأ الى السرقة لجأ اليها ليسد جوعه. وأوضح انه لا يخلو دستور او قانون في اي دولة من عقوبات يرى واضعوها انها كفيلة بالحد من الجرائم، بل والكتب السماوية السابقة اشتملت على عقوبات، فالتوراة مثلاً تأمر بحرق الزانية والزانى إذا كانت ابنة كاهن: "وإذا تدنست ابنة كاهن بالزنا فقد دنست أباها"، ومن الطبيعي ان توجد عقوبات في الشريعة الاسلامية لزجر كل من تسول له نفسه بارتكاب جرائم تخل بأمن المجتمع.