يخالف تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإسراع في ترحيل أطفال مهاجرين من أمريكا الوسطى، آراء غالبية الأمريكيين الذين يقولون إنه يجب السماح للأطفال بالبقاء في الولاياتالمتحدة ولو لفترة قصيرة على الأقل. وتبرز نتائج استطلاع لرويترز "ايبسوس"، تعقيد قضية المهاجرين الأطفال بالنسبة لأوباما الذي سعى إلى تأكيد تعاطفه مع هؤلاء الصغار وإصراره أيضا على أن تعيد الإدارة الأمريكية معظمهم إلى بلادهم، وفر كثير من هؤلاء الأطفال من أعمال عنف تجتاح بلدانهم. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرى في الفترة من 31 يوليو إلى الخامس من أغسطس، أن 51 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أنه يجب السماح للأطفال الذين هاجروا بدون أسرهم والمحتجزين على الحدود الأمريكية المكسيكية بالبقاء لفترة من الوقت. ومن بين هؤلاء يعتقد 38 بالمئة أنه يجب تقديم المأوى والرعايا للصغار حتى يمكنهم العودة سالمين إلى بلادهم، ويرى 13 في المئة أنه يجب السماح ببقاء الأطفال في الولاياتالمتحدة بينما يطالب 32 في المئة برحيلهم فورا. وفي الفترة من أكتوبر 2013 إلى نهاية يوليو الماضي، تدفق نحو 63 ألف طفل بمفردهم عبر الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة، وكثير من هؤلاء من هندوراس والسلفادور وجواتيمالا. وخشية أن يكون المهربون وراء تدفق الأطفال المهاجرين بنشر شائعات عن أن السلطات الأمريكية ستسمح ببقاء الأطفال، وجهت إدارة أوباما رسالة قوية معلنة أنه سيتم ترحيل الصغار على الفور.