حازت شركة "أبل" الأمريكية على الملكية الفكرية لطريقة شحن لاسلكية في خطوة من شأنها السماح لمستخدمي منتجاتها بشحن أجهزتهم لاسلكيا دون الحاجة إلى كابلات الشحن المعروفة. وحصلت "أبل" على براءة الاختراع بعد استخدامها تقنية تعرف باسم "الحقل المغناطيسي قصير المدى"، وتعرف اختصارا باسم "آن اف ام آر". وقدم المخترع النمساوي الأصل نيكولا تيسلا، خلال أوائل القرن العشرين/ مفهوم نقل الطاقة لاسلكيا لأول مرة واضعا أسس الطاقة الكهربائية ذات التيار المتناوب ومخترعا المحرك الكهربائي الذي يعمل بالتيار المتناوب. ويستخدم مفهوم نقل الطاقة لاسلكيا حقلا كهرومغناطيسيا لينقل الطاقة بين أي جهازين. وأطلقت في العام 2011 شركة "إينيرجايزر" الأمريكية المصنعة للبطاريات شاحنين لاسلكيين، أحدهما لشحن الهواتف المحمولة والثاني لشحن مقابض منصة الألعاب "وي" من نينتيندوا. وطرحت شركة نوكيا جهازي لوميا 820 و920 بخاصية الشحن اللاسلكي، بالإضافة إلى شركة إل جي التي أنتجت لجوجل هاتف نيكسوس 4 الداعم أيضا لهذه التقنية، فيما أطلقت شركة "إتش تي سي" نهاية العام 2012 جهاز درويد "دي إن إيه" بخاصية تدعم تقنية "تشي" للشحن اللاسلكي. وتتعقب هذه التكنولوجيا أي مصدر رئيسي للكهرباء كأجهزة الكمبيوتر مثلا، وتعتمد على هذا المصدر لشحن الأجهزة الأخرى. ويتوقع مسؤولو "أبل" أن تستبدل هذه التكنولوجيا الجديدة الحاجة لاستخدام البطاريات التقليدية. وتتميز تقنية نقل الطاقة لاسلكيا بالفعالية والعملية، حيث يتخلص المستخدم من مفهوم وصل الجهاز بسلك الشحن ليقوم فقط بوضع الجهاز فوق الشاحن لكي تبدأ العملية. وتخفف التقنية من مخاطر حصول صدمات كهربائية. ولكن للتقنية مساوئ من أهمها البطء في عملية الشحن مقارنة بالشحن التقليدي باستخدام الأسلاك، إضافة إلى افراز الشاحن لطاقة حرارية مرتفعة مقارنة بالشحن التقليدي.