قالت وكالة "معا" الفلسطينية إن الوفد الفلسطيني وصل إلى القاهرة؛ ومن رام الله جاء عزام الأحمد وماجد فرج وقيس عبد الكريم وبسام الصالحي، ومن دمشق حضر ماهر الطاهر، ومن دوحة بقطر عزت الرشق ومحمد نصر، ومن بيروت زياد النخالة، ومن القاهرة موسى أبو مرزوق؛ وهم يراقبون وينتظرون وصول إخوتهم من غزة (خليل الحية وخالد البطش وفيصل أبو شهلا وعماد العلمي)، وإن عزام هو رئيس الوفد الموحد. ومع وصول وفد فلسطين الموحد، أعلن عن وصول مساعد وزير الخارجية الأمريكي - المبعوث فرانك لوفنستون والوفد الأمريكي المرافق له، ولا يستبعد قدوم ممثل الرباعية توني بلير ومبعوث الأممالمتحدة روبرت سيري ومسئولين دوليين وعرب. وعلى الفور بدأت التشاورات في فندق يؤمنه الأمن المصري ويمنع دخول الصحافة إليه. وقالت الوكالة إن "استنكاف الوفد الإسرائيلي لم يؤثر على الحاضرين ولسان حالهم يقول إن ذلك قد يكون أفضل؛ فيما لم تفت كلمات نتانياهو خلال المؤتمر الصحافي الليلة الماضية؛ وإن الوفد الفلسطينى ازداد إصرارا على إنجاح التفاهم المصري الفلسطيني لرفع الحصار عن قطاع غزة، وهو اتفاق لا يحتاج إلى الوفد الإسرائيلي". من جهته، قال أمين عام حزب الشعب، إنه "آن الأوان لعقد مؤتمر دولي يجبر إسرائيل على إنهاء الاحتلال بموجب القوانين الدولية". وبحسب الوكالة، فإن القاهرة حانقة على الإخوان المسلمين ولا ترغب حتى في سماع اسمهم؛ لكن فلسطين تثبت مرة أخرى أنها القادرة على توحيد العرب وأنها بروتوبلازم العروبة المعاصرة. واستطاعت الوكالة طرح بضعة أسئلة على الوفد الفلسطينى؛ كان أبرزها السؤال حول معرفة نجاح أو فشل مهمة الوفد في القاهرة؟ وحين يعلن عن وقف إطلاق النار وتصمد الهدنة. أما عن موعد وقف إطلاق النار، فقد قال أحد أعضاء الوفد إن ذلك سيكون صبيحة يوم الاثنين - أي صباح الغد؛ وتطرق سؤال آخر إلى حضور الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة؟ فأجاب أحد الأعضاء بأنه من المتوقع أن تعيد تل أبيب حساباتها الإقليمية والدولية وأن تخرج من قوقعة نشرة أخبار الثامنة في تليفزيون إسرائيل وأن ترسل وفدها مساء اليوم إلى القاهرة. ولكن ماذا سيحدث لو حضر الوفد الإسرائيلي وماذا سيحدث لو رفض الحضور؟ وكانت الإجابة أنه لو حضر تكون فرصة الاتفاق على هدنة أكبر، وفيما لم يحضر تكون إسرائيل أبلغت مصر بأنها تريد وقف الحرب والانسحاب من جانب واحد. ولكن ماذا يعني انسحاب من جانب واحد بالنسبة للحاضرين في القاهرة؟ هذا يعنى أن إسرائيل تريد التملص من الثمار السياسية لحربها على غزة وأن ترمي ما ببطنها في بحر الأيام. وما هو موقف الجبهة الشعبية؟ المقاومة حق مشروع للشعب داخل الأرض المحتلة وممنوع سحب سلاحها. وماذا تقول فتح وفصائل المنظمة الأخرى عن سلاح المقاومة؟ ما تقوله المقاومة هو أن المعركة غير متكافئة ونحن شعب أعزل ونطالب بحماية دولية من جرائم الاحتلال.